منبرالجهات ـ متابعة
أكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن المرحلة الحالية تستلزم، بالنظر إلى تعقد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، الموسومة بارتفاع الأسعار، والذي تضررت منه جميع الفئات بما فيها المتوسطة، تقوية الجبهة الداخلية على مستوى الديمقراطي وعلى مستوى الحريات.
وشدد بنعبد الله خلال ندوة صحفية حول المؤتمر الوطني 11، الأربعاء 14 شتنبر 2022 بالرباط، أن الوضع يستلزم تدخلا عاجلا على المستوى الاقتصادي، لكن، يستدرك المتحدث ذاته، هذا المستوى وسابقه، غائبان عن هذه الحكومة، ولذلك لم نعد نسمع أي حديث للأخيرة عن النموذج التنموي ولا عن الدولة الاجتماعية التي تم التبشير بها قبل أشهر.
هذا الوضع، يردف أمين عام حزب “الكتاب”، يدل على ضعف حقيقي للحكومة على المستوى السياسي، رغم أنهم يقولون إنهم يتوفرون على أغلبية هائلة في مجلسي النواب والمستشارين والجماعات الترابية، معتبرا أن “من يغب الأساليب التي خلفت تلك النتائج يكون مغرورا، لأنه يغض الطرف عن الهوة الهائلة الموجودة بين الطرف السياسي وعموم المواطنين”.
“نريد أن تكون الحكومة حاضرة وأن يكون لها حضور سياسي، وأن تعبئ طاقات الشعب للتغيير”، يقول بنعبد الله، لكن، يردف مستدركا، هذا غير موجود، ومن ذلك أن الحكومة وأعضائها لا يجيبون عن أسئلة الصحفيين، ولا يملؤون الساحة لا سياسيا وإعلاميا.
وفي انتقاده لأداء الحكومة على مستوى الإجراءات، قال بنعبد الله، إن التغطية الشاملة بمفهومها الشامل، بما يتضمنه من عرض صحي جيد، أمر غير موجود إلى الآن، ولم يقوموا بأي إجراء في ملف التقاعد، كما لم يحققوا وعدهم الانتخابي بألف درهم كحد أدنى في التقاعد، ولم تظهر مؤشرات على تعميم التعويض عن فقدان الشغل وغيرها.
وبخصوص أزمة المحروقات، أوضح أمين عام التقدم والاشتراكية، أن هذه الحكومة أدخلت ما يزيد عن 20 مليار درهم إضافية غير منتظرة من الضرائب، يقولون إنها خُصصت أساسا لصندوق المقاصة، لكن، يستدرك بنعبد الله، أهم الدول الاوربية رغم توجهها الليبرالي دخلت في مراقبة أسعار المحروقات، وتوجهت إلى الشركات النفطية بشكل مباشر لتقليص هوامش ربحها.
وتابع، أما نحن، فليس هناك من تدخل سوى في دعم أصحاب النقل، أما التهاب الأسعار المختلفة، بما فيها كلفة الدخول المدرسي على الفئات الهشة، فلم تجد من تدخل حكومي، مشيرا إلى أنه كان بمقدور الحكومة تخصيص ملياري درهم من تلك المداخيل الاستثنائية لدعم الفئات الهشة.
ووصف بنعبد الله تعامل الحكومة مع أزمة الأسعار بأنها غير مبالية بالأمر، وأنه لا يعنيها ما يقع لعامة المواطنين، أما قضية الديمقراطية والحريات، فهي غائبة تماما، ولا تُذكر إطلاقا من لدن هذه الحكومة، يقول زعيم حزب “الكتاب”
