قالت مصادر إعلامية أن مصالح ولاية جهة طنجة تلقت الضوء الاخضر، بغرض البحث عن شركاء لإنجاز مرفق النقل الحضري بواسطة العربات المعلقة أو ما يعرف بـ”تيلفريك” الأول من نوعه بالبوغاز والشمال عموما، حيث سيتم اعتماد هذا النمط في إطار التدبير المفوض، كما يأتي المخطط تنفيذا لبرنامج “طنجة الكبرى”.
وقالت الاخبار، التي اوردت التفاصيل، إن مصالح وزارة الداخلية اشرفت على تتبع تفاصيل هذا الملف، الذي ستتكفل به عدة مؤسسات، ويرتقب أن يتم سحبه من جديد من بين أيدي جماعة طنجة، وتفويته إلى وكالة تنمية أقاليم الشمال في ظل العجز المالي الذي تعرفه الجماعة، في الوقت الذي دام التردد ما يناهز سنتين بسبب الميزانيات وجائحة “كورونا”، فضلا عن دراسات حول التأثير على البيئة والبنيات التحتية للمدينة العتيقة.
وينتظر أن تتم المصادقة على اتفاقية شراكة يخول بموجبها لشركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة للقيام بالإجراءات المسطرية والإعلان عن طلبات عروض باسم ولفائدة جماعة طنجة لتدبير مرفق النقل الحضري والجماعي بواسطة العربات المعلقة / TELEPHERIQUE في إطار التدبير المفوض.
ووفق بعض المعطيات، فالمشروع سيلعب دورا هاما في تطوير وتنمية السياحة وتنويع العرض السياحي والتعريف بالتراث الثقافي والتاريخي لمدينة طنجة، وذلك عبر محطات تربط ساحة فارو والمدينة القديمة بالميناء الترفيهي، كما أشارت المعطيات إلى أن إنجاز هذا المشروع يعتبر جزءاً من عقد الالتزام المبرم بين الدولة المغربية وشركة تهيئة ميناء طنجة، ويهدف مشروع إعادة تهيئة ميناء طنجة إلى جعل البوغاز وجهة رئيسية للسياحة الدولية للرحلات البحرية والزوارق، مع ضمان إدماج المدينة العتيقة ومحيطها بالميناء الترفيهي في احترام تام للموروث الثقافي وتناغم وتناسق مع المكون المعماري للمدينة العتيقة، كما أنه سيكون له وقع إيجابي على المدينة من حيث تدفق الاستثمار وخلق فرص ومناصب شغل جديدة.
وقد سبق أن تم التأكيد على أن ميزانية المشروع تفوق 300 مليون درهم، في إطار التدبير المفوض، كما جرى التوقيع في وقت سابق على اتفاقية شراكة يخول بموجبها لشركة التهيئة من أجل إعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة للقيام بالإجراءات المسطرية والإعلان عن طلبات عروض باسم ولفائدة جماعة طنجة لتدبير المرفق، غير أنه بسبب التأخرات ودخول نمط جديد للتدبير، فإن الملف سيتم الإعلان عنه رسميا في غضون الأسابيع المقبلة، بشروط وبنود جديدة.
ويذكر ان مدينة اكادير شرعت منذ فترة في استغلال المشروع السياحي الكبير تليفريك، حيث يستقبل الزوار من كل المناطق وباثمان معقولة.
