جهات

الصحراءالمغربية:“تعزيز دور الأسرة في المجتمع” محور الملتقى الثالث للأسرة والطفولة بالداخلة

منبرالجهات: متابعة

شكل موضوع “تعزيز دور الأسرة ودعم مكانتها في المجتمع”، محور الملتقى الثالث للأسرة والطفولة، المنظم امس الثلاثاء بالداخلة، من طرف المجلس العلمي المحلي بوادي الذهب.

ويندرج هذا الملتقى، المنعقد في موضوع “حماية الأسرة المغربية بين الإطار الشرعي والقانون الوضعي وتحديات العولمة”، في إطار الاهتمام الخاص الذي تحظى به الأسرة والجهود الهادفة إلى تعزيز دورها داخل المجتمع، وكذا الحرص على النهوض بقضايا وحقوق النساء والأطفال.

كما يأتي هذا اللقاء، المنظم بتنسيق وتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بالداخلة – وادي الذهب، والمحكمة الابتدائية بوادي الذهب، ووكالة التنمية الاجتماعية، في سياق المبادرات الرامية إلى تسليط الضوء على الوسائل والآليات الكفيلة بحماية الأسرة والحفاظ على تماسكها.

وقال رئيس قسم قضاء الأسرة بالداخلة، عبد الله بن عمو، إن تعديل مدونة الأسرة يكتسي أهمية قصوى لأن الأمر يتعلق بمؤسسة الأسرة التي تعد النواة الأساسية للمجتمع، لما فيها من التماسك الأسري القائم على قداسة رابطة الزوجية، ضمانا لاستقرار الأسرة في ظل التكافؤ والمساواة والعدل والمعاشرة بالمعروف.

وأضاف السيد بن عمو، في مداخلة بعنوان “مدونة الأسرة بين الواقع والطموح”، أن الأهمية التي يحظى بها مكون الأسرة يستوجب القيام بوقفة تأمل لرصد المكتسبات التي تم تحقيقها في هذا المجال، والكشف عن مكامن الاختلالات لتحديد مداخل الإصلاح المرتقب.

وبعدما قدم لمحة عن مصادر ومرجعيات مدونة الأسرة، أشار السيد بن عمو إلى واقع مدونة الأسرة بين النظرية والتطبيق، من خلال تطرقه لبعض المؤسسات القانونية لمدونة الأسرة التي تثير خلافا ونقاشات فقهية وقضائية (زواج وطلاق المغاربة المقيمين بالخارج، زواج القاصر، التعدد، الأموال المكتسبة خلال العلاقة الزوجية).

وبهذه المناسبة، اقترح رئيس قسم قضاء الأسرة بعض التوصيات بشأن دعم الأسرة والنهوض بحقوق المرأة والطفل، والتي تم إدراجها خلال هذا الملتقى لكي يتم رفعها لذوي النظر.

من جانبه، تطرق أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عبد المنعم اكريكر، إلى أهم التحولات المجتمعية المعاصرة التي همت النظام الثقافي والاجتماعي الأسري، والتي ترتبط على الخصوص بتحولات العولمة والثقافة والانفتاح على المجتمعات الأخرى.

وأوضح السيد اكريكر أن “هذه التحولات المعاصرة، منها ماهو إيجابي ويتلاءم مع قيمنا وأعرافنا وعاداتنا، ومنها ما لايمكن أن يتلاءم”، مؤكدا في هذا الصدد أنه “هنا يأتي دور الإطار الشرعي لتكييف تلك التحولات بما يتوافق ويتناسب مع القيم والعادات والأعراف السائدة في المجتمع المغربي”.

من جهته، أكد رئيس وحدة الدراسات والتتبع والتوثيق بالمجلس العلمي المحلي لوادي الذهب، رشيد حواص، أن هذا اللقاء العلمي يشكل مناسبة لتسليط الضوء على الأسرة باعتبارها المكون الأساسي للمجتمع، كما يعد فرصة لتعزيز الاستقرار الأسري.

وأضاف السيد حواص، وهو أيضا عضو اللجنة التنظيمية للملتقى، أن الاجتماع هو دعوة لكل المؤسسات المعنية بحماية الأسرة إلى تكثيف الجهود والمساهمة بشكل فعال في التصدي للصعوبات التي تواجه هذا المكون، مثل اقتراح برامج اجتماعية والمساهمة في ورش إصلاح مدونة الأسرة.

وتميز هذا الملتقى، الذي تم خلاله تسليم عدد من الشهادات التقديرية، بحضور المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بالداخلة – وادي الذهب، عبد القادر العليوي، وأعضاء من المجلسين العلميين المحليين بوادي الذهب وأوسرد، بالإضافة إلى أساتذة وباحثين وفعاليات ثقافية وجمعوية.

المنشورات ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا مزيد من الأخبار.