جهات

بيان صادر من المجلس الوطني للمنظمة الديمقراطية للثقافة

منبرالجهات

عقد المجلس الوطني لقطاع الثقافة العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل دورته العادية بالمقر المركزي بالرباط، والذي خصصت أشغاله لمناقشة القضايا الراهنة بالقطاع وما يعرفه من مستجدات، وخاصة أن المنظمة الديمقراطية للثقافة جاءت لإعادة قراءة الفعل النقابي داخل القطاع بآليات متجددة تستوعب كل مكوناته من أطر إدارية وتقنية ومبدعين ومتدخلين في الشأن الثقافي باعتبار الكل معني بضرورة إيجاد أرضية توافقية للإقلاع به، كما أن السلطة العمومية الوصية على القطاع وغيرها من المؤسسات المعنية مطالبة بالانفتاح على الفاعل النقابي باعتباره قوة اقتراحية قادرة على تجديد مفاهيم وآليات البناء الثقافي محليا ومركزيا، فالموظف والمثقف والفنان والمبدع هم جزء من هذا البديل النقابي المتجدد أفقيا وعموديا والذي طرحته المنظمة الديمقراطية للثقافة، باعتبارها إطارا نقابيا واعدا ومفتوح الآفاق، وفي معرض أشغل المجلس تمت مناقشة الوضع التنظيمي لإعداد دراسة إستراتيجية متكاملة للعمل المستقبلي التنظيمي لإعادة هيكلة مختلف المكاتب لاستيعاب الأطر النقابية التي التحقت مؤخرا وعززت صفوف المنظمة الديمقراطية للثقافة، واعتماد مقاربة للعمل عن قرب مع الموظفين من أجل الإنصات لانشغالاتهم ومطالبهم وإدراجها ضمن مذكراتها النقابية.

هذا وقد استحضر أعضاء المجلس الوطني المخاطر التي تهدد وحدتنا الترابية وما تتطلبه من تعبئة وطنية شاملة لمواجهة كل المخططات الهادفة إلى تفكيك الهوية والوحدة الوطنية، كما أجمع الحاضرون على التأكيد على وحدتنا الترابية ودعم كل المجهودات المبذولة ويشيدون بالتزام المغرب من أجل حل سلمي لقضية الصحراء المغربية ويعتبرون مقترح المغرب للحكم الذاتي كحل سياسي سلمي واقعي وذو مصداقية سيمكن من حل نهائي لهذا النزاع الذي يعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدان المغرب العربي وأفريقيا، وعلى المستوى القومي عبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

كما شكلت السياسة الثقافية قاعدة صلبة للنقاش وجسدت مختلف التدخلات عمق الأزمة التي يعيشها مشهدنا الثقافي، الشيء الذي طرح عدة تساؤلات حول وضعية الوزارة كقطاع حكومي تعاقب عليه بعض الوزراء الذين لا يجيدون إلا خرق الدستور وتعطيل ديناميته الشيء الذي يدفعنا إلى طرح سؤالنا الجوهري، هل رحم هذه الوزارة عقيم عن إبراز مسؤولين حاملين لمشاريع ثقافية تتماشى وطموحات المجتمع، بدل بعض الصحب والزبناء الغير مستوعبين للفعل الثقافي وتدبيره ؟ وخلال النقاش أجمع الكل على أن العقم ليس بكل القطاع بل يزخر قطاع الثقافة بمسؤولين وأطر وموظفين لديهم حسن وطني نرفع لهم القبعة  ونحترمهم ونقدر جهودهم  ونزاهتهم وجديتهم وغيرتهم على الثقافة المغربية  ( تمغربيت)، لكن بعضهم مهمش ومبعد عن تحمل المسؤولية الإدارية و إشراكه في اللجان بالقطاع الثقافي، و بالتالي فهم ضحايا الانتهازية الإدارية التافهة وعدم ربط المسؤولية بالمحاسبة والمساهمة في تعميم ثقافة التمييع والتفاهة والصمت والتجاهل .

وبعد التحليل الموضوعي لوضعية القطاع والنقاش العميق الذي عبر عنه أعضاء المجلس الوطني خلص الاجتماع إلى ما يلي :

  •  التجاوب الإجابي مع الإدارة الجديدة على مستوى المقاربة والاختيارات ؛
  • دعم الجهود المبذولة لترسيخ حوار جدي ومسؤول مع كل الأطراف التي تراعي مصلحة الوطن؛

المنشورات ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا مزيد من الأخبار.