منبرالجهات: جميلة بزيو
رغم الجهود المتواصلة لاحتواء على حريق بجبل درن في إقليم تارودانت، تستمر الجهود الجبارة لمكافحة الحريق الذي أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من الغطاء النباتي بالمنطقة، والذي يُعَدُّ مصدر رزق السكان المحليين، و يشكل خطرًا على البيئة المحيطة والحياة البرية.
هكذا، تحركت فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية والدرك الملكي ومصالح المياه والغابات على الفور لمكافحة الحريق واحتوائه، لكن صعوبة تضاريس المنطقة الجبلية أعاقت وصول شاحنات الإطفاء إليها، الشيء الذي يتطلب استدعاء طائرات “كناداير” المتخصصة في مكافحة الحرائق، وذلك لمنع امتداد ألسنة النيران إلى المناطق المأهولة بالسكان وللحد من الأضرار على الغطاء النباتي والحيوي في المنطقة.
يشار أن المنطقة المتضررة من الحريق تُعَدُّ منطقة طبيعية هامة وثرية بالنباتات والحيوانات، وتعتبر مصدرًا مهمًا لسكان المنطقة الذين يعتمدون على الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية لسبل عيشهم. ولذلك فإن إخماد الحريق والحفاظ على التنوع البيولوجي في المنطقة يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على استدامة البيئة ورفاهية السكان المحليين.
هذا ونحن على أمل أن تتكاتف الجهود المختلفة لمواجهة هذا الحريق والحد من انتشاره، مع الاهتمام الكبير بسلامة وصحة رجال الإطفاء وجميع القائمين على مكافحة الحرائق، وذلك للحفاظ على الحياة البرية والثروة البيولوجية وسلامة المنطقة وسكانها