سياسة

مع اقتراب رمضان..الحكومة تعود لممارسة هوايتها المفضلة في إصدار “البلاغات الليلية”

مع اقتراب شهر رمضان، عادت الحكومة بقيادة سعد الدين العثماني، إلى ممارسة هوايتها المفضلة منذ بداية جائحة كورونا، والمتمثلة في إصدار بلاغات ليلية تفاجئ بها المغاربة بقرارات ارتجالية، تختار لها هذه الحكومة منتصف الليل لاصدراها، مما يخلف ارتباكا ولخبطة في أوساط فئة عريضة من الشعب المغربي، والتي وصفت قرارات الحكومة المفاجئة بأنها “ارتجالية” و”عشوائية”.

ففي الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة قرار الحكومة بشأن الإجراءات التي سيتم العمل بها خلال شهر رمضان والذي لا يفصلنا عليه سوى أقل من أسبوع، بدأت الحكومة التي يرأسها حزب العدالة والتنمية في إصدار بلاغات ليلية مرة أخرى، بدأتها بالبلاغ الذي اعلنت فيه عن الوضعية الوبائية والجينومية بالمغرب، ذكرت فيه أنه تم كشف وتأكيد وجود السلالة البريطانية وانتشارها في سبع 7 جهات بالمملكة، الشيء الذي اعاد للأذهان الوقت الذي كانت تختاره الحكومة منذ بداية الجائحة للاعلان عن قراراتها الارتجالية التي تكشف مدى ضعفها وعدم قدرتها على تسيير وتدبير هذه الجائحة.

ويعيش عدد من المغاربة حالة من الخوف والتوقع لما ستعلن عنه الحكومة بخصوص الاجراءات التي سيتم اتخاذها خلال شهر رمضان الكريم الذي يعرف حركية ونشاط، خصوصا بعدما تناسلت العديد من الأخبار التي تؤكد عزم الحكومة العودة إلى الاغلاق الشامل، تفاديا للعودة لنقطة الصفر خلال شهر رمضان الذي يتميز بطقوس وعادات لدى المغاربة.

ولحسن حظ المغاربة أن تدبير جائحة كورونا منذ ظهور أول حالة بالمملكة، عهد إلى لجنة يترأسها الملك محمد السادس والذي اتخذ قرارات منذ البداية، أهمها إنشاء صندوق تدبير جائحة كورونا، وإلا لكان اليوم الشعب المغربي تحت رحمة البلاغات الليلية العشوائية والإرتجالية، ولا أصيب العديد منهم بجلطات دماغية جراء هذه البلاغات المفاجئة.

م بالي

المنشورات ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا مزيد من الأخبار.