تحسنت المؤشرات الوبائية بمختلف ربوع المملكة، على امتداد الأيام الماضية، حيث بدأت تستقر الوضعية بشكل عام في المؤسسات الاستشفائية، في أفق “انتهاء” موجة متحور “أوميكرون” خلال فبراير الجاري، وعودة الحياة شبه الطبيعية في فصل الربيع المقبل.
وبهذا الخصوص، قال سعيد المتوكل، طبيب مختص في الإنعاش عضو اللجنة العلمية لـ”كوفيد-19″، إن “الوضعية الوبائية أصبحت مستقرة، والدليل على ذلك هو المنحنى التنازلي للمرض، حيث انخفضت الحالات اليومية لكورونا، وتراجع مؤشر إيجابية التحاليل ليصل إلى 11 بالمائة، وانخفضت حالات الإنعاش التي لم تعد تصل إلى 130 حالة في اليوم”.
وأضاف المتوكل، في تصريح لأحد المواقع الإلكترونية، أن “موجة أوميكرون يحتمل أن تنتهي في أواخر فبراير الجاري بنسبة 98 بالمائة”، لافتا إلى أن “الوفيات المسجلة خلال اليوم الواحد لا تتعدى حاليا 30 حالة بعد أن كانت تبلغ 51 حالة في أوقات الذروة الوبائية”.
وأوضح الخبير الصحي أن “هناك فارقا زمنيا بين الإصابة والوفاة، ما يفسر ارتفاع عدد الوفيات بخلاف عدد الحالات اليومية للإصابة”، وأضاف أن “بين الإصابة بالمرض والإحساس بالأعراض الشديدة، يحتاج الشخص إلى أسبوع واحد. وبين تدهور وضعيته الصحية ونقله للإنعاش، يوجد فارق زمني يصل إلى أسبوع. وبين هذه الوضعية الحرجة والوفاة، هناك فارق زمني يصل إلى أسبوعين”.
وتابع المتوكل بأن “تسجيل الوفاة يكون بعد انقضاء شهر تقريبا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وبالتالي يؤدي تراكم الوفيات بأقسام الإنعاش والعناية المركزة إلى ارتفاع حالات الوفيات”، خالصا إلى أن “نهاية الجائحة ستكون في أواخر فصل الربيع المقبل، لكن ذلك لا يعني اختفاء الفيروس التاجي، بل سنتعايش معه على غرار الإنفلونزا الموسمية”.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الأحد، أنه تم تسجيل 1202 إصابة بفيروس “كورونا”، وبلغ عدد المتعافين 4415 شخصا، فيما تم تسجيل 18 وفاة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 27 ألفا و560 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 63 حالة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 660 حالة، 19 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ”كوفيد-19” 12.6 في المائة.
