سياسة

الداخلة ستتحول إلى مركز اقتصادي كما أرادها جلالة الملك

أبرزت صحيفة “إم كا دي” المقدونية الشمالية أن الافتتاح المقرر لقنصلية أمريكية في مدينة الداخلة وزيارة العيون والداخلة لوفد أمريكي رفيع المستوى برئاسة مساعد وزير الخارجية الأمريكي المسؤول عن الشرق الأوسط ديفيد شينكر ، تشكل تجسيد ا جديد ا وتعبير ا ملموسا عن الاعتراف الأمريكي الكامل بمغربية الصحراء.

وأضافت الصحيفة أن الزيارة التي قام بها الوفد الأمريكي رفيع المستوى للداخلة تعد إحدى ثمار المحادثة الهاتفية ، التي جرت في 10 دجنبر الماضي ، بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، الذي أعلن عن صدور قرار عبارة عن مرسوم رئاسي بشأن اعتراف الولايات المتحدة لأول مرة في تاريخها، بالسيادة الكاملة للمملكة على منطقة الصحراء المغربية.

وأكدت صحيفة “إم كا دي” أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت ، كأول تجسيد لمبادرتها السيادية ، فتح قنصلية في مدينة الداخلة ذات توجه اقتصادي أساسي ، وذلك لتشجيع الاستثمارات الأمريكية والمساهمة في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ، وخاصة لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة .

وكتبت الصحيفة المقدونية أن السيد ديفيد شينكر أكد في مؤتمر صحفي خلال هذه الزيارة أن التطورات الأخيرة في العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة “أصبحت ممكنة بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،الذي دعم أجندة إصلاح جريئة وبعيدة المدى على مدى العقدين الماضيين “.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول الأمريكي أشاد أيضا بـ “دعم جلالة الملك المستمر والقيم” في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط ، والاستقرار والتنمية في إفريقيا، وكذلك الأمن الإقليمي. كما أشارت الصحيفة المقدونية الشمالية اليومية إلى أن شينكر شدد على أن الولايات المتحدة عازمة على تعميق وتقوية العلاقات مع الشعب المغربي من خلال تعزيز العلاقات التجارية والتبادلات الثقافية ، بالإضافة إلى العلاقات الحكومية الرسمية .

وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار المسؤول الأمريكي إلى أن المملكة هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي وقعت معها الولايات المتحدة اتفاقية تجارة حرة، مبينة أن الصادرات المغربية للولايات المتحدة تضاعفت منذ دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ في عام 2006 ، وأن قيمة التجارة الثنائية لهذه الفترة تضاعفت خمس مرات، تضيف الصحيفة.

وتابعت الصحيفة أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة ، أعلن من جهته أن المؤسسة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية ستفتتح فرعا لها في مدينة الداخلة ، التي ستكون نقطة انطلاق لجميع عملياتها إلى القارة الأفريقية.

وذكرت اليومية المقدونية الشمالية أنه في نهاية شهر دجنبر الماضي ، أعلنت المؤسسة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية عن مبادرات تهدف إلى رصد 5 مليارات دولار من الاستثمارات في المغرب والمنطقة عامة.

وحسب الصحيفة، تؤكد هذه المبادرة على وجهة الداخلة كحلقة وصل بين شمال إفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء ومركز ا اقتصاديا رئيسيا، كما أراد صاحب الجلالة الملك محمد السادس في إطار نموذج التنمية في الأقاليم الجنوبية. ونقلت الصحيفة عن السيد بوريطة تأكيده على أن هذا الموقف الواضح للولايات المتحدة والدول الصديقة الأخرى يعزز ثقة المغرب في شرعية قضيته الوطنية ، مذكرا بالقرار الأمريكي بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة على صحرائها.

وبعد الإشارة إلى أن بوريطة أكد أنه سيتم قريبا افتتاح القنصلية الأمريكية، لاحظت الصحيفة أن الوزير اعتبر أن افتتاح هذا الصرح الدبلوماسي هو تعبير عن إرادة الولايات المتحدة لتطوير العلاقات التجارية و الإنسانية مع المملكة.

وبدعم من الدول الصديقة ، يظل المغرب ملتزما بمقررات منظمة الأمم المتحدة ووقف إطلاق النار، حسب قول بوريطة ، الذي جدد التزام المملكة بحل محدد لهذا الصراع الإقليمي المفتعل ، في إطار مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، يشير المنشور. كما أوردت صحيفة “إم كا دي” تصريح السفير الأمريكي بالرباط ، ديفيد فيشر ، الذي أشار إلى أن الحكومة الأمريكية قد اتخذت بالفعل خطوة في إنشاء تمثيلية دبلوماسية في مدينة الداخلة . وذكرت الصحيفة أنه في 24 دجنبر الماضي ، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن إنشاء “مركز حضور افتراضي”، وهي خطوة أولى مهمة في عملية إنشاء بعثة دبلوماسية جديدة أمريكية بالمنطقة .

وأضافت أن “مركز حضور افتراضي” يوفر معلومات مهمة عن الخدمات القنصلية ، وفرص التبادل الثقافي ، وإعلانات الحكومة الأمريكية عن برامج جديدة لتعزيز الاستثمار الاقتصادي والتجاري في المنطق.

المنشورات ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا مزيد من الأخبار.