جهات

بسبب الرعي.. صراع بين رعاة الجنوب الشرقي ورعاة الأقاليم الجنوبية يتحول لحرب طاحنة بتزنيت

أفادت مصادر بأن عددا من الأراضي السهلية بإقليم تزينت والتي شهدت تساقطات مطرية مهمة عجلت بخضرتها بعد سنوات من الجفاف، تحولت لساحة حرب بين الرعاة الرحل الصحراويين والرعاة المنحدرين من الجنوب الشرقي وهو ما تحول لمعارك عديدة إنتهى بعضها بتدخل السلطات المحلية فيما انتهى البعض الآخر في ردهات المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لتزنيت.

واضطر العديد من الرعاة الرحل المنحدرين من الجنوب الشرقي إلى إخلاء الأراضي السهلية المخضرة بالمجال الترابي لجماعة المعدر الكبير بإقليم تزنيت، بعد تعرضهم لهجوم قوي من طرف رعاة أحد المستثمرين بالمجال الرعوي بسهول سوس والمنحدر من الأقاليم الجنوبية، حيث إضطر العشرات من الرعاة إلى توجيه مواشيهم صبيحة اليوم صوب الطريق الوطنية الرابطة بين أكادير وتزنيت تنفيذا لأوامر الرعاة الصحراويين.

وفي اتصال لأحد الرعاة الرحل بالمنطقة والذي فضل عدم الإفصاح عن  إسمه قائلا بأنه تعرض  في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس لهجوم من طرف عشرة أشخاص قدموا لخيمته مدججين بالسيوف والهراوات مهددين إياه بالقتل وحرق خيمته إن لم يقم بإخلاء السهول التي يرعى فيها قطيعه المكون من 250 رأسا من الغنم والمعز ، حيث عنفوه لفظيا وجسديا أمام أنظار أطفاله الثلاثة وزوجته، وهو الأمر الذي دفعه إلى إخلاء الموقع حفاظا على سبلامته وحفاظا على سلامة أبنائه وماشيته.

ولم تكن هذه هي الرواية الوحيدة التي شكلت الإستثناء بتزنيت يومه الخميس، فقد تقاطر العشرات من رعاة الجنوب الشرقي منذ صبيحة اليوم إلى أمام مقر عمالة تزنيت مطالبين بلقاء مستعجل مع عامل الإقليم ،مؤكدين بدورهم على أن جميع الرعاة المنتمين للجنوب الشرقي قد تعرضوا ليلة أمس للتهديد بالقتل وحرق خيامهم من طرف عناصر ملثمة في وقت متأخر، ويتعلق الأمر بأزيد من ستة خيام بعدد من المواقع بارسموكة، حيث سجل البعض منهم دهس الملثمين لمواشيهم في ساعات متأخرة بواسطة سيارات رباعية الدفع، وهو الأمر الذي دفعهم للإستنجاد بالسلطات المحلية التي هرعت لعين المكان خشية وقوع أي صدام جديد بين الرعاة.

إلى ذلك،فقد تخوف نشطاء مما آلت إليه أوضاع أراضي الساكنة من استغلال بشع للمستثمرين في الرعي الجائر بشكل فاضح وخطير، وهو الأمر الذي أتى بالكامل على الزراعات المعيشية بقرى تزنيت منذرين بحلول موسم ساخن من الصدامات الجديدة بين الساكنة المحلية والرعاة بالمناطق الجبلية والسهول الخصبة حماية لأراضيهم التي حولتها الجمال والغنم والماعز إلى مراع شاسعة في زل صمت رعيب للمنتخبين وولاة الأمور .

المنشورات ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا مزيد من الأخبار.