سياسة

التزكيات تشعل الحرب بين “الإخوان” داخل “البيجيدي”

لم تتجاوب الأمانة العامة للعدالة والتنمية في اجتماعها الشهري «المطول» المنعقد الست الماضي بالرباط، مع مطلب العشرات من أعضاء المجلس الوطني، القاضي “بمنع” كل “الإخوان” من الترشح لولاية ثالثة، وترك المجال لكفاءات ووجوه جديدة لتحمل المسؤولية.

وصادقت الأمانة العامة على مشاريع مساطر ترشيح منتخبي الحزب للاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجماعية والمهنية المقبلة، في إطار ما يعزز توجهات الحزب ويرسخ ممارسة الديمقراطية الداخلية.

وينتظر أن تعرف مساطر الترشيح نقاشات ساخنة داخل اجتماع المجلس الوطني في دورته الاستثنائية التي قد لا يتم عقدها، إلا حين معرفة قرار المحكمة الدستورية، بخصوص الطعن في عدم دستورية “القاسم الانتخابي” على قاعدة عدد المسجلين وليس المصوتين، وإلغاء العتبة.

ودعت قيادة “المصباح”، في الاجتماع نفسه، الذي عرف لحظات ساخنة، إلى التعبئة من أجل إنجاح الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لما لها من أهمية سياسية ونضالية، وهي تدرك أن العديد من الأصوات سترتفع، مطالبة برفع شعار «لا لولاية ثالثة» لكل من مر من تجربتين، سواء كانت جماعية أو تشريعية.

وراج في الكواليس أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام للعدالة والتنمية، يرفض منع الأسماء التي ترشحت لأكثر من ولايتين انتخابيتين، مؤكدا منح الفرصة من جديد للكفاءات التي تسيطر على التزكيات في كل مناسبة انتخابية، بمبرر “التجربة والخبرة”.

ورغم الصراعات والتطاحنات حول السباق لنيل التزكية داخل الحزب التي يتم التكتم عنها، فإن قيادته انخرطت بعد تصويت مجلس النواب على مشاريع القوانين الانتخابية، في تعبئة خاصة من أجل إنجاح فعاليات الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المقبلة، لما لها من أهمية سياسية ونضالية مفصلية في الانحياز للاختيار الديمقراطي وسيادة الأمة، على ضوء اعتماد المقتضيات الجديدة في القوانين الانتخابية التي فيها مساس بجوهر هذا الاختيار، وما يرتبط بذلك من إهدار لشرط جوهري من شروط الكرامة والتنمية والعدالة الاجتماعية، على حد قول القيادة نفسها.

المنشورات ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا مزيد من الأخبار.