مجتمع

لهذه الأسباب لم يعد المغاربة يلتزمون بالتدابير الاحترازية؟

قال الدكتور منتظر العلوي، الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، إنه تم تسجيل حالة من التراخي في الالتزام بالتدابير الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع القليلة الماضية، خاصة ما يتعلق بارتداء الكمامة الواقية واحترام التباعد الاجتماعي.

وأوضح المتحدث في تصريح دوزيم أن العديد من العوامل تساهم في عدم التزام بعض المواطنين بالتدابير الوقائية، مشيرا إلى أنه وبعد مرور سنة منذ بدء انتشار الفيروس بالمغرب، فمن الطبيعي أن تحس فئات من المجتمع بعياء وتعب تجاه التدابير الاحترازية، كما أن المواطنين آلفوا وأخذوا على واقع كورونا وبالتالي أصبح بالنسبة لهم أمرا عاديا لا يستدعي اتخاذ تدابير استثنائية من أجل ضمان الوقاية منه.

وأضاف أن تراجع عدد حالات الإصابة بالفيروس وانخفاض أعداد الوفيات والحالات الحرجة بغرف الإنعاش ساهم في خلق حالة من الاطمئنان لدى بعض المواطنين، وهو ما شجعهم على التخلي عن بعض التدابير الوقائية أو جلها، وبالتالي ممارسة التراخي دون ضغوط نفسية أو فوبيا تجاه الوباء.

وأبرز أن انطلاق حملة التلقيح الوطنية تعد أيضا من بين العوامل التي ساهمت في حالة التراخي، حيث حس الناس بنوع من الارتياح خاصة في ظل الزخم الإعلامي الوطني والدولي الذي واكب حملة التلقيح والإشادة التي تلقاها المغرب بخصوص نجاح الحملة وتصنيفه ضمن الدول المتقدمة على المستوى القاري والعالمي في هذا الإطار، وهو ما ولد لدى بعض المواطنين انطباعا خاطئا وبات يخيل إليهم أن المغرب خرج من الأزمة وبأن الجائحة ولت إلى غير رجعة.

وتابع الدكتور العلوي أنه يرجو عدم تسبب هذا التراخي في انتكاسة وبائية جديدة خاصة مع وجود اضطرابات في عملية التوصل بدفعات جديدة من اللقاحات بالنظر للطلب الكبير في السوق الدولية مقابل إنتاج محدود، مؤكدا أن التدابير الاحترازية تبقى ضرورية للحماية وذلك لغاية تطعيم 80 بالمئة من الساكنة.

وحذر ذات المتحدث من مغبة تكرار سيناريو السنة الماضية حيث عرف المغرب انفجارا في أعداد الإصابات مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى، مشددا على ضرورة مضاعفة الاحتياطات خلال المناسبات الدينية القادمة كشهر رمضان وعيد الفطر من أجل البقاء في بر الأمان.

المنشورات ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا مزيد من الأخبار.