مجتمع

“الظاهرة الحاسية” بين التفاهة والمتابعة وتحقيق الملايين من عائدات اليوتوب

انتشرت في الآونة الأخيرة فيديوهات توثق يوميات كوبل مغربي بدأت علاقته بتهديد وبوضع شكاية لدى المصالح الأمنية، لتتطور القضية إلى زواج وعقد قران بطريقة اعتبرها الكثيرون بعيدة عن المنطق وعن الصواب، مشيرين إلى أن الربح وخلق الإثارة وجلب مشاهدات على اليويتوب أساس التعاقد.
ويتلقى الكوبل “النزاري الحاسي” انتقادات واسعة واستنكارا لما آلت إليه الأسرة المغربية والتساهل في الكثير من القيم والمبادئ الأساسية لتكوين أسرة، مشيرين إلى أن مشاركة تفاصيل الحياة بتفاهتها وتفاهة مواضيعها بعناوين من قبيل “دابزت أنا وفلان..” غانطلقو بعد نهار على عقد القران” فلان ماشي راجل …” وغيرها من المحتويات التي لا تقدم إضافة بقدر ما تمنح فرجة للبعض وإفادة مالية من عائدات المتابعة لأصحاب هذه القنوات.
والملاحظ على هذه الفيديوهات والتي تتلقى انتقادات كثيرة أنها تحقق نسبة مشاهدة عالية، فالذين ينتقدون ويستنكرون هم أنفسهم الذين يتابعون ويساهمون في انتشار هذه المحتويات، والتي يجد فيها المتتبع نفسه وسيلة لتحقيق ربح شهري بالملايين لهؤلاء الأشخاص.
وتتناسل القنوات بمحتويات فارغة استطاعت تحقيق ربح ومدخول شهري ما دام المضمون مرتكز على نشر التفاهة وخلق البوز ولو على حساب خصوصيات الأسرة المغربية وعاداتها وتقاليدها وأعرافها التي تساهلت مقابل دخل شهري يسد أفواه القوامة من الرجال.

المنشورات ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا مزيد من الأخبار.