مختلفات

مكافحة الإرهاب…المخابرات الفرنسية ونكران الجميل

عكس الاعتراف الأمريكي بدور المغرب المحوري في عملية اعتقال احد الجنود المتطرفين، والذي كان على أهبة تنفيذ أعمال إرهابية في امريكا، حاولت المخابرات الفرنسية غض النظر عن المساعدة القيمة التي قدمتها إليها المصالح الأمنية المغربية والتي مكنت من اعتقال مواطنة فرنسية من أصول مغربة كانت تتهيأ للقيام بهجمات إرهابية على كنائس في مونبولييه.

السلطات الفرنسية وفي سلوك ينم عن سوء نية ونكران الجميل،  لم تذكر دور المصالح المغربية والمعلومات القيمة التي أفادت بها المخابرات الفرنسية والتي مكنتها من تجنب حمام دم في فرنسا…

وهذه ليست المرة الأولى التي تتنكر فيها السلطات الفرنسية للمعلومات الجبارة التي تمنحها إياها المخابرات المغربية، حيث تلجأ في العديد من المناسبات إلى نسب أمور لنفسها رغم أنها لم تبدل فيها أي مجهود يذكر…

إلا أن العملية الأخيرة، التي حاولت المصالح الفرنسية نسبتها إليها دون ذكر المساعدة المغربية القيمة التي مكنتها من اعتقال الشابة الداعشية، لم تمر مرور الكرام حيث أعلن الناطق الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، اليوم الثلاثاء، أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قدمت لفائدة مصالح الاستخبارات الفرنسية بتاريخ فاتح أبريل 2021، معلومات دقيقة حول مواطنة فرنسية من أصل مغربي كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمل إرهابي وشيك كان يستهدف كنيسة بفرنسا.

وباشرت السلطات الفرنسية المختصة، في ليلة 3-4 أبريل الجاري، بعد استغلال هذه المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، عمليات توقيف وحجز مكنت من تحييد مخاطر هذا المشروع الإرهابي.

المعلومات التي قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للمصالح الأمنية الفرنسية المختصة شملت معطيات تشخيصية حول هوية المشتبه فيها الرئيسية، ومعطياتها التعريفية الإلكترونية، فضلا عن المشروع الإرهابي الذي كانت بصدد التحضير لتنفيذه، بتنسيق مع عناصر في تنظيم “داعش”.

كما تم إخطار السلطات الفرنسية بأن المشتبه فيها الرئيسية كانت في المراحل الأخيرة لتنفيذ المشروع الإرهابي الانتحاري داخل مكان العبادة المحدد سلفا، فضلا عن استهداف المصلين بسيف كبير للإجهاز عليهم والتمثيل بهم.

المنشورات ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا مزيد من الأخبار.