جهات

نقابيون يكشفون جملة من “الاختلالات” بقسم الولادة بمستشفى إنزكان، داعين الوزارة الوصية للتدخل.

كشف المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بإنزكان ما أسماه “جملة من الاختلالات التي تؤثر سلبا على ظروف الاشتغال بقسم الولادة بالمركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان.

في هذا الصدد، سجل المكتب في بيان صادر بهذا الشأن “غياب طبيب النساء والتوليد بقسم الولادة، وذلك بعدما استفاد الأخصائي الوحيد بإنزكان في هذا التخصص من رخصته السنوية”، مشيرا إلى أن هذا الوضع أدى إلى “استنزاف القابلات بهذا القسم بالكم الهائل من المريضات”.

وإلى جانب ذلك، تغيب عن قسم الولادة بمستشفى إنزكان الوصفات الطبية العلاجية للنساء اللواتي تعانين من بعض المضاعفات بسبب غياب الطبيب، وهو الأمر الذي من شأنه تعريضهن للخطر، كما أن اضطرار القابلات في بعض الأحيان لإعطاء أدوية دون وصفة طبية قد يعرضهن للمتابعة القانونية في حال وجود أي مضاعفات.

ولعل ما زاد الأوضاع سوءا وفق ذات البلاغ، إغلاق دار الولادة بأيت ملول بعد إصابة عدد من القابلات اللواتي يشتغلن بها بكوفيد-19، وهو ما أدى إلى الضغط بشكل كبير على قسم الولادة في مستشفى إنزكان.

وينضاف إلى الإشكالات السالفة الذكر، وفقا للمكتب النقابي، “النقص الحاد وغياب مجموعة من الأدوية الحيوية وأدوية الإنعاش بقسم الولادة، مشيرا إلى أن هذا الأخير لم يستفد من برنامج إعادة التهيئة على غرار مجموعة من أقسام الولادة على الصعيدين الجهوي والوطني.

ونتيجة لذلك، استنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة عدم تجاوب الجهات المسؤولة بالشكل المطلوب مع هذا الملف الذي من شأنه أن يعرض النساء الحوامل أثناء الوضع للخطر، كما أنه يساهم في تردي جودة الخدمات المقدمة بمستشفى إنزكان.

هذا، وحمل المكتب نفسه كامل المسؤولية للوزارة الوصية عن وضعية المستشفى التي وصفها ب “الشاذة”، وعن أي متابعة قانونية أو أي اعتداء على القابلات نتيجة ظروف الاشتغال “غير السليمة” التي يمارسن فيها مهامهن.

وعلى ضوء هذه الأوضاع، دعا المكتب هيئات المجتمع المدني والهيئات السياسية وجميع الغيورين بالإقليم إلى تنسيق جهودهم من أجل النهوض بأوضاع القطاع الصحي وبمستشفى إنزكان خدمة للساكنة.

وعلاوة على ذلك، طالب المكتب وزير الصحة إيلاء أهمية قصوى لهذا الملف “الحساس”، وتحسين ظروف الاشتغال وجودة الخدمات المقدمة بمستشفى إنزكان.

يذكر أن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بإنزكان كان قد وجه رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة، خالد آيت الطالب، بخصوص الوضعية الكارثية لمستشفى إنزكان بتاريخ 30 أبريل 2021، مناشدا إياه التدخل قصد اتخاذ إجراءات ملموسة للخروج من الوضعية “المأساوية”، بالمستشفى المذكور.

المنشورات ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا مزيد من الأخبار.