جهات

الوالي أمزازي.. التّسقطات المطريةا الأخيرة بسوس ماسة أمَّنت لنا سنة ونصف من الماء الشروب

منبرالجهات

قال سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، إن ” التساقطات المطرية الأخيرة أمَّنت لنا، ولله الحمد، سنة ونصف من الماء الشروب.

جاء ذلك، في كلمة للوالي أمزازي، خلال لقاء احتضنته ولاية جهة سوس ماسة، الجمعة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للماء، بمدينة أكادير.

واعتبر الوالي أمزازي أن هذا “اللقاء يكتسي أهمية قُصوى، إذْ يُشَكِّل جِسْرًا للتواصُل والتداوُل حول إشْكاليات تدبير نُدرة الموارد المائية واسْتراتيجيات تحْسِينِها، ويجمع، بكل مسؤولية، مختلف الفاعلين المعنيين، من سلطات ومنتخبين ومصالح لاممركزة ومؤسسات عمومية ومجتمع مدني، في إطارٍ من الالتقائية والتنسيق الكامِلَيْن حول مشروع مُوَحَّد”.

وشدد أمزازي على أن ذلك “مناسبة لِتسْليط الضوء على سُبُل تفعيل حماية الموارد المائية ومكافحة مختلف مظاهر الاستنزاف والاستغلال العشوائي لها وإغنائها بالمصادر غير التقليدية للتقليل من الاعتماد على الأمطار، والتوسُّع في الاستثمار في الموارد المائية البديلة لِضمان مُواكبة هذا القطاع لبرامج التنمية السوسيو اقتصادية، ومُواجهة النُّدْرة بالتَّحَكُّم في الموارد المتوفرة وتَثمْينها وتَخْزينها وعَقْلَنَة اسْتِخْدامَاتِها”.

كما يشكل اللقاء، وفق توضيحات أمزازي، “مناسبة إضافية للوُقوف على الحملة التحسيسية التي قامت بها جماعة أكادير بمَعِيَّة باقي الفاعلين المعنيين لتوعية عموم المواطنين بأهمية الاقتصاد في استهلاك الماء ومحاربة مختلف أشكال تبذيره، وخير دليل على ذلك الشعار الذي اخترناه لإحياء هذا اليوم”.

ولم يفت الوالي أمزازي “التنويه بالجهود المبذولة في هذا السياق من جانب الجماعة الترابية لأكادير ومن قبل شركائها حتى يكون المواطن على إطِّلاعٍ تام على كل ما يتعلق بإشكالية الندرة المائية وأبعادها المختلفة والأهمية الحيوية للاقتصاد في الماء”.

وأشار الوالي أمزازي إلى أن “حضور عدد من التلاميذ المدعوين، مناسبة لتوجيه رسالة خاصّة لهم لتوعيتهم وتحسيسهم بأهمية الماء وضرورة المحافظة عليه وضمان استدامته لهم كجيل صاعِد وللأجيال المستقبلية، وإدراك خطورة مسألة ندرَة هذه المادة الحيوية وحجم الخصاص الكبير فيها، في ظل شُحِّ الأمطار الذي باتَ مُعطًى هيكليًا، وترسيخ مبادئ ترشيد وعقلنة استعمال الماء لديهم وتربيتهم على تحسين سلُوكاتهم اليومية في استخدامه، ليس فقط في الوسط المدرسي، وكذا من داخل مُحيطهم الأسري والاجتماعي، بحيث يقومون بدورهم بتحسيس هذا المحيط وينقلون إليه المعرفة التي حصَّلُوها في مجال اقتصاد الماء وتثمينه في المؤسسات التعليمية، إذ نعتبرُهُم سُفراء للمحافظة على هذه المادة الضرورية لبقاء الكائنات الحية بين عائِلاتهم الكبيرة والصغيرة”، وفق تعبيره.

المنشورات ذات الصلة

المزيد من الأخبار جار التحميل...لا مزيد من الأخبار.