معاناة ساكنة تمنصور بسبب ضيعة فلاحية: تلوث وروائح لا تطاق

تشهد منطقة مركز تمنصور التابعة لجماعة إنشادن حالة من الاستياء العارم بين السكان، بسبب انتشار روائح كريهة تجتاح منازلهم وتجبرهم على إغلاق النوافذ، حتى في الأوقات التي يحتاجون فيها إلى التهوية. هذه الروائح التي صارت تمنع كثيرًا من الأهالي من النوم ليلاً دفعتهم إلى المطالبة بفتح تحقيق عاجل لمعرفة مصدرها، الذي يبدو أنه يمتد إلى معظم أحياء المنطقة.

يشتكي المواطنون، ولا سيما المصابون بأمراض تنفسية مزمنة، من هذا الوضع الذي وصفوه بالشاذ وغير المقبول. ويرى المتضررون أن هذه الروائح مرتبطة بالأسمدة الكيميائية المستخدمة في الضيعة الفلاحية المجاورة للمركز، والتي يُعتقد أنها السبب الرئيس في تلويث الهواء. ويطالب السكان الجهات المعنية بإجراء تحقيق شامل حول نوعية هذه الأسمدة ومدى تأثيرها البيئي، والعمل على وقف هذه الممارسات التي تزيد من تلوث الهواء، الذي يعاني أساساً من دخان النفايات والمركبات.

السكان القاطنون بالقرب من هذه الضيعة المغطاة بالبيوت البلاستيكية يعانون وضعاً مأساوياً بشكل خاص، إذ ترتبط هذه الروائح بأمراض تنفسية متعددة، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الفرشة المائية. أحد المواطنين، سعيد، أكد أن "الرائحة المنبعثة من الضيعة تسببت في انتشار أمراض بين الأهالي، وخصوصاً خلال ساعات الليل".

وأوضح سعيد أن الروائح تزداد سوءاً عند رش المزروعات بمخلفات الأسمدة، في ظل غياب أي تدخل من المختصين للحد من هذا الوضع الذي يهدد صحة الساكنة.