عمر أعراب.. سياسي محنك ورجل ميدان يُعيد وهج الحركة الشعبية باشتوكة آيت باها

في سياق التحولات السياسية والتنظيمية التي يعرفها المشهد الحزبي بإقليم اشتوكة آيت باها، يبرز اسم الحاج عمر أعراب كواحد من الكفاءات البارزة التي استطاعت أن تزاوج بين العمل الميداني الجاد والحنكة السياسية، ليشكل نموذجًا للفاعل السياسي المسؤول والمثابر.
رجل المرحلة داخل حزب الحركة الشعبية
لم يكن حضور الحاج عمر أعراب في أشغال الدورة الخامسة للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، المنعقدة بمدينة آسفي تحت شعار «الحركة هي الأصل وهي البديل»، مجرد حضور شكلي، بل عبّر عن موقعه المحوري داخل التنظيم، خاصة بصفته المنسق الإقليمي للحزب باشتوكة آيت باها، حيث يشرف بشكل مباشر على تنزيل توجهات الحزب، وبث دينامية جديدة في صفوف مناضليه بالإقليم.
مسار اقتصادي وتنموي متميز
بعيدًا عن الشعارات، يمتلك الحاج عمر أعراب رصيدًا كبيرًا من التجربة في مجالات الاقتصاد والتنمية المحلية، أهله ليكون صلة وصل بين الواقع المحلي وطموحات ساكنة الإقليم، من خلال مساهماته في عدد من المبادرات الجمعوية والمشاريع التنموية، سواء على مستوى دعم البنيات التحتية أو تأطير الشباب في مجال التشغيل الذاتي والعمل التعاوني.
رهان انتخابي محسوم؟
في ظل الاستعدادات المبكرة للاستحقاقات القادمة، يتداول اسم عمر أعراب بقوة في الأوساط السياسية كـ مرشح قوي ووازن لخوض غمار الانتخابات التشريعية القادمة، إلى جانب أسماء وازنة أخرى . ويجمع المتتبعون على أن الانتصار بالمقعد البرلماني المقبل يبدو شبه محسوم بفضل الخبرة السياسية الطويلة لهؤلاء الفاعلين، وحضورهم المستمر في قضايا الإقليم، مما يمنحهم رصيدًا جماهيريًا مهمًا، خصوصًا في المناطق القروية والوسط شبه الحضري.
رؤية واضحة وتأطير مستمر
يُعرف عن عمر أعراب إيمانه العميق بأهمية العمل القاعدي، حيث لا يتوانى عن الانفتاح على مختلف الفعاليات المحلية والاستماع إلى نبض الشارع، سعيًا منه إلى بناء تنظيم حزبي قوي ومتماسك، قادر على مواكبة انتظارات الساكنة، والاضطلاع بدور فعّال داخل المجالس المنتخبة.
يمثل الحاج عمر أعراب اليوم رمزًا للسياسي العصري الذي يمزج بين الشرعية الشعبية والتجربة الميدانية، وبين وضوح الرؤية والعمل المستمر، وهو ما يجعل منه رقمًا صعبًا في معادلة اشتوكة آيت باها السياسية، وورقة رابحة لحزب الحركة الشعبية في أفق استحقاقات مستقبلية واعدة.
ما هو رد فعلك؟






