شتوكة أيت باها.. تفشي ظاهرة التحرش بالتلميذات أمام المؤسسات التعليمية ببلفاع وانشادن

اشتكى متحدثون لجريدة "منبر الجهات" من تواجد أشخاص غرباء يمتطون دراجات نارية في محيط المؤسسات التعليمية، الإعدادية والثانوية، بسهل شتوكة أيت باها، داخل المجال الترابي لجماعتي بلفاع وانشادن.
وقال بعض الآباء إن أشخاصًا يتربصون في محيط المؤسستين، في محاولة لاستدراج الفتيات، بل يصل الأمر، حسب ذات المتحدثين، إلى التحرش بهن.
ويتواجد بين الحين والآخر بعض الغرباء من مراهقين وشبان متهورين، كل همهم ملاحقة التلميذات والتحرش بهن، سواء بالكلام الفاحش أحيانًا أو بالسلوك القبيح في أحيان أخرى. هذه الظاهرة المشينة ترفض الاختفاء والتواري عن الأنظار في محيط أماكن الدراسة.
وطالب نفس المتحدثين بضرورة تواجد دوريات أمنية في محيط المؤسسات التعليمية، خاصة في الصباح الباكر وأوقات الدخول والخروج.
وأشارت السيدة فاطمة، عاملة بمحطة التلفيف بالمنطقة، في تصريح للجريدة، أنه مع انطلاق الموسم الدراسي الجاري، وعلى غرار السنوات الماضية، تجدد النقاش بين متتبعي الشأن التعليمي والتربوي حول المضايقات التي تتعرض لها التلميذات، اللواتي يتابعن دراستهن في الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي بشكل خاص، والتي تصل في كثير من الأحيان إلى التحرش الجنسي أو الاعتداء الجسدي من قبل متسكعين ومنحرفين، يجعلون أبواب المؤسسات التعليمية فضاءً مفتوحًا لممارسة سلوكياتهم المنحرفة.
وفي وقت ترتفع فيه أصوات المستنكرين لهذه السلوكيات، تطالب الفئات المتضررة بتكثيف الدوريات الأمنية قرب المؤسسات التعليمية، وتعزيز التواجد الميداني للعناصر الأمنية خلال فترات دخول وخروج تلاميذ الثانويات الإعدادية والتأهيلية، لتأمين التلاميذ عمومًا وحماية التلميذات بشكل خاص، وتوقيف المعتدين ومتابعتهم وفق المنسوب إليهم.
وأضافت أن ظاهرة التحرش بالتلميذات أمام أبواب المؤسسات التعليمية تعد ظاهرة اجتماعية تتطلب دراسة موضوعية وجدية بهدف معالجتها والحد منها أو القضاء عليها، بدل الاقتصار على تتبع آثارها والتفاعل مع نتائجها فقط.