النهوض بأوضاع النساء في المناطق القروية: اشتوكة أيت باها نموذجًا
في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة القروية،شهد إقليم اشتوكة أيت باها إنجاز عدد من المشاريع الهادفة إلى النهوض بأوضاع النساء في المناطق القروية وإدماجهن في المحيط الاجتماعي والاقتصادي. هذه المبادرات تسعى إلى تحسين شروط الاستقرار في هذه المناطق عبر تأهيل البنيات التحتية وتعزيز المرافق الاجتماعية، بالإضافة إلى تجاوز العديد من الإكراهات التي تواجه الفتيات في الولوج إلى المؤسسات التعليمية، وكذلك الصعوبات التي تعاني منها النساء في الحصول على الخدمات الاجتماعية. كما تم إطلاق برامج للنهوض بالأوضاع الاقتصادية للنساء في المناطق القروية.
وفي هذا الإطار، تم إنجاز عدد من البرامج القطاعية المرتبطة بدعم البنيات الأساسية والخدمات الاجتماعية، والتي تطلبت تعبئة استثمارات مهمة، وساهمت بشكل كبير في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بين مختلف مناطق الإقليم، وتجاوز الكثير من مظاهر الهشاشة التي كانت تعاني منها النساء، خصوصاً في المناطق القروية.
في هذا السياق، كان تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بارزًا، من خلال عدد من المشاريع التي أُطلقت لفائدة هذه الشريحة الاجتماعية الهشة، ضمن محاور العناية بالأجيال الصاعدة والإدماج الاقتصادي للمرأة القروية.
وخلال المرحلة الثالثة من هذا الورش المجتمعي، تم تخصيص أكثر من 15 مليون درهم لإنجاز 40 مشروعاً شملت صحة الأم والطفل ودعم تمدرس الفتاة القروية، بالإضافة إلى خلق أنشطة اقتصادية مدرة للدخل وتشجيع الاقتصاد التضامني.
وحسب معطيات قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، فإن هذه المشاريع ركزت على العناية بصحة المرأة والطفل ودعم الرأسمال البشري، حيث تم رصد 11.7 مليون درهم لإطلاق عدد من المشاريع النوعية، منها إحداث دار الأمومة في المنطقة الجبلية بهدف تقديم مجموعة من الخدمات لفائدة النساء الحوامل والمواليد الجدد المنحدرين من المناطق الجبلية البعيدة عن مركز أيت باها، وبالتالي التكفل بهؤلاء النساء في مرحلة الإنجاب.
وضمن محور العناية بالأجيال الصاعدة، تم إنجاز عدد من المشاريع لدعم التمدرس في الوسط القروي من خلال بناء وتجهيز عدد من دور الطالبة. هذه المؤسسات ساهمت بشكل كبير في تحسين مؤشرات التمدرس في العديد من المناطق القروية بالإقليم، وقللت من معاناة الفتيات في مواصلة مسارهن الدراسي.
وفيما يخص تحسين الأوضاع الاقتصادية للنساء في المناطق القروية، تم تخصيص 3.7 مليون درهم لمشاريع تشجيع الاقتصاد التضامني وتنمية المقاولات لفائدة النساء المقاولات الحاملات للمشاريع. كما تم إطلاق عدد من برامج التكوين والمواكبة من طرف منصة الشباب لدعم هذه الشريحة الاجتماعية.
ما هو رد فعلك؟