عامل إقليم تارودانت يواصل زيارات تفقدية للدواوير المتضررة من الزلزال بقطب سيدي موسى الحمري
في إطار مواصلة الجهود لإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة من زلزال 2023، قام السيد مبروك تابت، عامل إقليم تارودانت، يوم السبت 16 نونبر 2024، بزيارة ميدانية إلى عدد من دواوير جماعات أركانة، تلمكانت، واميلمايس التابعة لقطب سيدي موسى الحمري.
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات ميدانية تهدف إلى متابعة سير عمليات إعادة بناء المنازل المتضررة وضمان تقديم حلول ناجعة لمشاكل الساكنة المحلية.ركزت الزيارة على تقييم تقدم أشغال إعادة الإعمار، التي تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بهدف توفير مساكن آمنة وعصرية للمواطنين المتضررين. كما تمت معاينة المشاريع الموازية كإصلاح الطرق والبنى التحتية لتحسين ظروف العيش والتنقل في المناطق الجبلية.
واجهت عملية إعادة الإعمار عدة صعوبات، أبرزها التضاريس الجبلية وصعوبة الوصول إلى البقع المخصصة للبناء، مما أدى إلى تعقيدات في نقل المواد ومعدات البناء. هذه التحديات انعكست على وتيرة العمل ورفعت من تكاليف التنفيذ، مما يتطلب ابتكار حلول ميدانية لتجاوزها.
خلال الجولة، عقد العامل والوفد المرافق له لقاءات تواصلية مع الساكنة والمستفيدين من مشاريع إعادة البناء. استمع العامل إلى انشغالات المواطنين واستفساراتهم حول سير العملية، وقدم توضيحات بشأن مراحل المشروع المقبلة، مؤكداً التزام السلطات بتقديم الدعم الكامل لتجاوز العقبات وتسريع وتيرة العمل.
تتألف فرق العمل الميدانية من مهندسين وتقنيين يعملون بشكل مكثف لضمان تنفيذ مشاريع الإعمار وفق أعلى معايير الجودة والسلامة. ورغم الصعوبات، فإن الجهود مستمرة لتطوير حلول مبتكرة تساهم في تحقيق أهداف الورش الملكي الكبير.
تعكس هذه الزيارة التزام السلطات المحلية والإقليمية بتنفيذ التعليمات الملكية السامية، التي تهدف إلى تخفيف معاناة المتضررين وإعادة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت. وتظل المتابعة الدورية والتفاعل الإيجابي مع الساكنة من العوامل الرئيسية لضمان نجاح هذا الورش الكبير.
تأتي هذه المبادرات في إطار رؤية شاملة تنشد تحقيق تنمية مستدامة ومتكاملة في المناطق المتضررة، مما يعيد الأمل والاستقرار للسكان ويعزز الثقة في جهود الدولة للتغلب على آثار الكوارث الطبيعية.
ما هو رد فعلك؟