سيدي إفني: رئيس جماعة تيوغزة يسعى جاهداً لمعالجة مشاكل الجماعة واستكمال البنيات والتجهيزات الأساسية

تلعب الجماعات الترابية دوراً حيوياً في التنمية المحلية وتحسين جودة الحياة للمواطنين، من خلال خدمات القرب التي يعتمد إنجازها على عوامل متعددة، مثل القدرة الإدارية والتخطيط الجيد والتمويل المستدام وجذب الاستثمارات الفعالة. هذه العوامل دفعت الحسين أدابير، رئيس جماعة خميس تيوغزة بسيدي إفني، إلى تبني سياسة متزنة وهادفة للنهوض بالجماعة وتحقيق تطلعات الساكنة المحلية.

إنجازات ملموسة

من بين الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس الحالي، تدشين مشروع توسعة وبناء وتجهيز دار الطالب بمركز جماعة تيوغزة. وقد أشرف على تدشين هذا المشروع عامل الإقليم الحسن صدقي، يوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري، بحضور الكاتب العام للعمالة رشيد الكروج والوفد المرافق لهما.

يُعتبر هذا المشروع الهام، الذي أُنجز على مساحة إجمالية تقدر بـ 3920 متر مربع، منها 503 متر مربع مغطاة، بتكلفة مالية تناهز 5.074.000,00 درهم، نموذجاً حقيقياً للمشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف تعزيز التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي، خاصة في العالم القروي.

تضم دار الطالب، المبنية على طابقين، مراقد ومطبخاً وقاعة للمطالعة مخصصة لدعم الأنشطة المدرسية وقاعة طعام وبهواً، فضلاً عن المرافق الإدارية وجميع المرافق الوظيفية الضرورية لضمان راحة المستفيدين. ستستقبل هذه البنية السوسيو-تربوية ذات البعد الإنساني والتضامني التلاميذ المنحدرين من مختلف مناطق ودواوير الجماعة الذين لا يستفيدون من خدمة النقل المدرسي، مما يشجع على التمدرس ويحد من الانقطاع ويعالج معضلة الهدر المدرسي، وخاصة بين الفتيات.

جهود متواصلة

أكد الحسين أدابير، رئيس جماعة تيوغزة، في تصريح لأخبار سوس، أن هذه الصحوة التي تشهدها الجماعة هي ثمرة جهود الجميع، من ساكنة ومجتمع مدني وسلطات إقليمية ومحلية ومكونات المجلس الجماعي. وأضاف: "نسعى جاهدين إلى خلق مزيد من الثقة في الجهود التي تبذل لتحقيق الكثير من الانتظارات الواعدة، بتضافر الجهود مع باقي أعضاء المجلس وبمساعدة عامل الإقليم الحسن صدقي وقائد قيادة تيوغزة ورئيس الدائرة بسيدي إفني، الذين يولون أهمية بالغة للتنمية المحلية والعنصر البشري من خلال المساهمة عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فضلاً عن مساهمة كل من رئيس جهة كلميم وادنون ورئيس المجلس الإقليمي لعمالة سيدي إفني الحسن بلفقيه على الدعم المادي المقدم من طرفهم للنهوض بهذه الجماعة."

مشاريع مستقبلية

من بين أهم ما تحقق وما سيتحقق قريباً، فيما يخص البنية التحتية وتطوير وصيانة المسالك الطرقية، قامت الجماعة في إطار الشراكة بإحياء مشروع الربط بين الأحياء داخل مركز تيوغزة لتسهيل التنقل، وتهيئة الطرق والتطهير السائل، والشروع في تهيئة مركز الجماعة والسوق الأسبوعي والمجزرة الجماعية.

وعن النقص الحاصل في مادة الماء الصالح للشرب، الذي أصبح مشكلة وطنية بسبب توالي سنوات الجفاف، أكد الوزير المكلف بالمياه أن الجماعة تعمل جاهدة للحد من النقص الحاصل في هذه المادة الحيوية.

أما عن الثقافة والترفيه، فقد ساهمت الجماعة في تنظيم فعاليات ثقافية ورياضية من خلال إحياء التراث اللامادي وبناء ملاعب القرب للشباب.

أخيراً، وفي إطار تعزيز الحكمة والشفافية وترشيد النفقات، فقد مكنت الجماعة من برمجة الاعتمادات اللازمة لأشغال تهيئة الأحياء الناقصة التجهيز التي تمت الإشارة إليها أعلاه. كما يتوقع في السنوات القادمة النهوض وإنجاز مشاريع تنموية أخرى لفائدة رعايا صاحب الجلالة محمد السادس.