اشتوكة ايت باها : تجربة نموذجية لتزويد ساكنة دوار الدويرة انطلاقا من محطة متنقلة للتحلية.

 تبعا للتوصيات التي خرجت بها اللجنة الإقليمية الموسعة للماء في اجتماعها الاخير الذي ترأسه عامل الإقليم يوم الخميس الماضي وفي إطار المجهودات المبذولة لتزويد ساكنة عدد من المناطق بالإقليم بالماء الصالح للشرب،  وتجاوز حالة الخصاص الذي تعرفه المنظومات المائية المحلية نتيجة توالي مواسم الجفاف،  والصعوبات التي تواجه المتدخلين في تدبير هذا القطاع الاجتماعي الحيوي،  خصوصا بالمناطق القروية، في هذا الاطار تم إطلاق تجربة نموذجية بدوار الدويرة بجماعة انشادن تتمثل في تزويد الساكنة انطلاقا من وحدة متنقلة لتحلية المياه المالحة والمياه الأجاج،  في تجربة جديدة لتعبئة الموارد المائية غير الاعتادية وإدخالها الى منظومة الانتاج تلبية لطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية. 
وفي هذا السياق انتقلت لجنة مختلطة الى دوار الدويرة مكونة من السلطات المحلية ورئيس المجلس الجماعي لانشادن وممثلو الشركة الجهوية متعددة الخدمات   سوس ماسة ورئيس جمعية الدوار المشرفة على تدبير قطاع الماء الصالح للشرب،  قصد تقديم الشروحات الكافية بخصوص أهمية المشروع الحيوية في تمكين الساكنة المحلية من مادة الماء الشروب بالجودة المطلوبة والكميات الكافية والسعر المناسب ، واستعراض معطيات تقنية حول هذه الوحدات المتنقلة ، وهي تقنيات من الجيل الجديد تم توظيفها لتعبئة مخزون مائي بمعايير عالية الجودة. 
الى ذلك تم إعطاء الانطلاقة الفعلية للشروع في تزويد ساكنة الدوار انطلاقا من هذه المحطة، بعد الاتفاق على وضع تجهيزات الجمعية المسيرة،  والمنظومة المائية، ولائحة المستفيدين رهن اشارة الشركة الجهوية متعددة الخدمات التي ستباشر تدبير هذا المرفق،  وتمكين الساكنة المحلية من هذه المادة الحيوية في ظروف جيدة .
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية النموذجية التي لاقت استحسانا وترحيبا كبيرين من طرف الساكنة المحلية بعد الاطلاع على اهميتها في تدبير هذه المرحلة الصعبة نتيجة الاجهاد المائي،  تدخل في سياق التدخلات الهادفة إلى تمكين ساكنة المناطق القروية من التزود بالماء الصالح للشرب، مع التنويه بالمجهودات المبذولة من طرف الجمعيات المشرفة على تدبير قطاع الماء الصالح للشرب بهذه المناطق،  وادوارها الحاسمة في تيسير ولوج الساكنة المحلية الى هذه المادة  رغم محدودية الموارد المادية والبشرية واللوجستيكية،  وحجم الصعوبات التي أضحت تواجهها في تدبير هذا المرفق،  وهذا ما أصبح يستدعي إطلاق  مقاربة جديدة لتدبير قطاع الماء الصالح للشرب بمختلف جماعات الإقليم،  خصوصا بالمناطق القروية. تراعي مستجدات الظرفية الصعبة التي أصبح عليها المخزون المائي الاستراتيجي بالإقليم.