انطلاق الإحصاء العام للسكان والسكنى بإقليم تارودانت وسط تجاوب شعبي كبير

انطلقت أمس الأحد بإقليم تارودانت، على غرار باقي الأقاليم والعمالات بالمملكة، عملية جمع المعلومات من الأسر في إطار الدورة السابعة للإحصاء العام للسكان والسكنى، في ظروف مواتية.

وتأتي هذه العملية الاستراتيجية تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، ووفقًا لتوصيات لجنة الإحصاء التابعة للأمم المتحدة، بهدف تقديم صورة دقيقة حول السكان والسكنى.

وشوهدت فرق البحث الميدانية وهي تبدأ عملية الإحصاء في عدة أحياء بمدينة تارودانت، وفق تقسيم تم إعداده مسبقًا استنادًا إلى الدراسات الخرائطية لتقسيم المجال الجغرافي. وقد لقي الباحثون تجاوبًا كبيرًا من المواطنين.

وفي هذا السياق، أوضح الحبيب أيت الكريف، المشرف الإقليمي على عملية الإحصاء بإقليم تارودانت، أنه تم تعبئة 945 باحثًا، و310 مراقبين، و27 مشرفًا على مستوى الإقليم لضمان نجاح هذه العملية الوطنية المستمرة حتى نهاية الشهر الجاري.

وأشار إلى أن عملية جمع المعطيات من الأسر في الإقليم انطلقت في ظروف جيدة، مؤكدًا توفير كافة الوسائل المادية واللوجيستية اللازمة لضمان حسن سير الإحصاء.

كما أشاد أيت الكريف بالترحيب الذي لاقته فرق البحث الميدانية من قبل الأسر، مشيرًا إلى أن يومي 30 و31 غشت الماضيين خُصّصا للتعرف على الميدان، حيث تمكنت الفرق من وضع اللمسات الأخيرة على تحضيراتها قبل الانطلاق الرسمي لعملية الإحصاء.

جدير بالذكر أن عملية جمع المعلومات ضمن الإحصاء العام للسكان والسكنى تعبئ على الصعيد الوطني 55 ألف فرد من الموارد البشرية بين باحثين، مراقبين، ومشرفين جماعيين.

وتتسم العملية بتنوع المشاركين، حيث يشكل حاملو الشهادات والطلبة نسبة 60% منهم، فيما تبلغ نسبة رجال ونساء التعليم 32%، ويشكل موظفو الإدارات والمؤسسات العمومية والعاملون في القطاع الخاص والمتقاعدون 8%.

وستوفر هذه العملية الوطنية الكبرى مؤشرات ديمغرافية، اجتماعية، واقتصادية شاملة لجميع السكان، بما في ذلك الفئات السكانية الخاصة مثل الرحل والأشخاص دون مأوى.