تزنيت.. اختتام فعاليات مهرجان الساحل بأربعاء الساحل وسط حضور جماهيري فاق التوقعات

في أجواء فنية مميزة ووسط حضور جماهيري كبير أمام منصة مهرجان الساحل، اختتمت مساء السبت 31 غشت 2024 فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الساحل الذي نظمته جمعية ادموسى للتنمية والتعاون، بشراكة مع جماعة أربعاء الساحل، وبدعم من المجلس الإقليمي لتزنيت.

استمتع الجمهور بعروض التبوريدة التي قدمها فرسان المنطقة بخيولهم البهية، حيث أمتعوا الساكنة والضيوف بعروضهم وطلقات البارود المتناغمة. كما تم تقديم فقرات موسيقية وغنائية جمعت بين الفن الشعبي والعصري، تناوب على تقديمها نخبة من المجموعات الغنائية إلى جانب الفنانة المميزة عائشة تشينويت. وقد كانت فقرة الفنانة السوسية تشينويت بمثابة الشرارة التي أشعلت الحماس بين الجمهور، حيث تفاعلوا معها بشكل كبير ورددوا أغانيها مقطعًا مقطعًا في تناغم رائع.

النقطة المضيئة في هذا الحفل الختامي كانت التنظيم الجيد الذي ساد أرجاء المنصة، مما ساعد الجهات الأمنية من سلطات محلية، ورجال الدرك، والقوات المساعدة، على أداء مهامهم بفعالية، مما يعكس الروح المثالية العالية لأبناء جماعة أربعاء الساحل في مثل هذه التظاهرات، ويؤكد أن الساحل مدينة الفن والثقافة بامتياز.

خلال يومين، كانت أربعاء الساحل بكامل بهائها ونضارتها تستقبل زوارها الوافدين من القرى المجاورة ومن مدن أخرى، حيث أبدوا إعجابهم بهذا المهرجان الذي أخرج جماعة الساحل عن صمتها لتؤكد للجميع أنها تستحق أن تكون عاصمة للفن والثقافة، بفضل جهود أبنائها، موجهة دعوة للجميع للقاء في النسخة الثانية من المهرجان في أبهى حلة وأكثر عطاء.

وعن المهرجان، صرح السيد إبراهيم بوخاليل، رئيس جماعة أربعاء الساحل، بأن هذه الدورة رفعت السقف من خلال نوعية المجموعات المشاركة واختلافها، احتراما لأذواق الجماهير التي حضرت. كما أكد أن هذه الدورة كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث لم تُسجل أي أحداث خارجة عن التنظيم، وأن جميع زوار المهرجان عبروا عن ارتياحهم واستحسانهم لجدية التنظيم. أما بالنسبة للفقرات الفنية، فقد كانت في مستوى تطلعات ساكنة الجماعة والزوار عمومًا.

شكر السيد بوخاليل جميع المتدخلين من فرق فنية مشاركة والمساندين والداعمين، وكذا مختلف المنابر الإعلامية التي واكبت هذه التظاهرة، مما ساهم في نجاح هذه النسخة الأولى من مهرجان الساحل. وأكد أن القادم سيكون أفضل بإذن الله، وأن التنمية هي برامج لا تغفل الجانب الثقافي والإرث اللامادي بالمنطقة والإقليم والجهة والوطن قاطبة.

ومبروك لجماعة أربعاء الساحل ولكل من ساهم في هذه الخطوة الناجحة، التي ستليها خطوات أخرى لدمج شباب المنطقة وكل المتدخلين، خدمة للصالح العام، مجندين لإنجاح المسار التنموي والآفاق الواعدة بوطننا العزيز، خدمة للمواطنين ووفقًا للسياسة الرشيدة والتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.