عامل إقليم اشتوكة آيت باها يطلق سلسلة لقاءات تشخيصية مع المنتخبين: بلفاع وإنشادن أولى المحطات

يونيو 10, 2025 - 19:59
 0
عامل إقليم اشتوكة آيت باها يطلق سلسلة لقاءات تشخيصية مع المنتخبين: بلفاع وإنشادن أولى المحطات

في إطار مقاربة تشاركية تروم تعزيز التواصل مع المنتخبين المحليين والوقوف ميدانيًا على واقع التنمية، أطلق عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، سلسلة من اللقاءات التشخيصية مع رؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة بمختلف جماعات الإقليم. وتُشكل هذه المبادرة خطوة نوعية نحو بلورة تصور تنموي واقعي يستجيب لأولويات الساكنة، وينطلق من تشخيص دقيق للحاجيات والتحديات المحلية.

من بلفاع تبدأ الحكاية: حصيلة المشاريع وتشخيص الحاجيات
كانت جماعة بلفاع أولى المحطات في هذا المسار التشاوري، حيث ترأس عامل الإقليم لقاءً موسعًا مع المنتخبين، خُصّص لاستعراض المنجزات التنموية التي تحققت على مستوى الجماعة، خصوصًا في مجالات البنيات التحتية، والخدمات الأساسية، والمرافق العمومية.

اللقاء شكل مناسبة لتسليط الضوء على عدد من الملفات الحيوية، من بينها إشكاليات التعمير، وتدبير الموارد المائية، والتطهير السائل، بالإضافة إلى قطاع النظافة وحماية البيئة. وقد أتاح الاجتماع فرصة لفتح نقاش صريح حول واقع هذه القطاعات، وبلورة أولويات واضحة لتدخلات قادمة تستند إلى شراكات مؤسساتية فعالة.

إنشادن: محطة ثانية لتعزيز الإنصات وبناء جسور الثقة
المحطة الثانية من هذه اللقاءات التشخيصية حطّت الرحال بجماعة إنشادن، التي تُعد من الجماعات الصاعدة في الإقليم، حيث التقى العامل برئيس وأعضاء المجلس الجماعي، في جلسة تميزت بالإنصات إلى تدخلات المنتخبين، والتي حملت نبض الساكنة، ونقلت انتظاراتها الحقيقية.

وشكل اللقاء فرصة لرصد المؤهلات المحلية التي تزخر بها الجماعة، سواء على المستوى الفلاحي أو المجالي، وجرى تحديد مجموعة من الحاجيات التنموية ذات الأولوية، بهدف وضع خارطة طريق دقيقة لتجاوز الصعوبات التي تعيق تنفيذ المشاريع التنموية، لاسيما تلك المرتبطة بالخدمات الأساسية والبنيات التحتية.

مقاربة جديدة في التدبير: الإنصات أولًا
تعكس هذه اللقاءات التشخيصية حرص العامل الجديد على ترسيخ ثقافة القرب، والقطع مع المقاربات العمودية في تدبير الشأن المحلي. فالمراهنة على الإنصات للمجالس المنتخبة والاستماع إلى واقع الجماعات من أفواه ممثلي السكان، تشكل خطوة ضرورية لتوجيه السياسات العمومية على المستوى الإقليمي، بما يجعلها أكثر واقعية وفعالية.

كما تفتح هذه اللقاءات المجال لبناء ثقة مؤسساتية بين السلطة والمجالس المنتخبة، عبر تثمين دور المنتخب في التشخيص والتخطيط، وإشراكه في صياغة الحلول، بدل الاكتفاء بدوره التقليدي في التسيير الإداري اليومي.

نحو دينامية تنموية أكثر نجاعة
من خلال هذه المبادرة، يسعى عامل إقليم اشتوكة آيت باها إلى إطلاق دينامية جديدة قائمة على التفاعل الميداني، والتخطيط المشترك، وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع ذات الأولوية. وهي خطوة واعدة نحو تجسيد مفهوم تنمية القرب، وتوجيه الجهود نحو مناطق تحتاج إلى دفعة قوية للخروج من دائرة الانتظارية.

ومن المرتقب أن تتواصل هذه اللقاءات لتشمل باقي جماعات الإقليم، في أفق بلورة تصور شمولي ومتكامل يضع التنمية المحلية في قلب انشغالات السلطات الإقليمية، ويربط التخطيط الترابي بالإنصات الفعلي والحوار المؤسساتي البناء.

A.Bout

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow