عامل إقليم اشتوكة في زيارة ميدانية لسيدي واساي: تتبع المشاريع التنموية وتفاعل مع انتظارات الساكنة

 في إطار حرصه على تتبع الملفات التنموية والاستماع مباشرة لانشغالات الساكنة، قام عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، أمس الخميس 19 يونيو 2025، بزيارة تواصلية ميدانية إلى جماعة سيدي واساي. تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة اللقاءات المباشرة التي يعقدها العامل مع المجالس الترابية بمختلف جماعات الإقليم.

من اجتماع الماء إلى قلب سيدي واساي: تتبع المشاريع التنموية
جاءت زيارة السيد العامل لسيدي واساي مباشرة بعد ترؤسه لاجتماع اللجنة الإقليمية للماء، الذي ناقش إحدى الإشكالات الحيوية المرتبطة بالموارد المائية بالإقليم. انتقل بعدها السيد الصبتي إلى سيدي واساي للوقوف على حصيلة المشاريع المنجزة ومواكبة الأوراش المبرمجة بالجماعة.

حصيلة تنموية ضخمة: 98.4 مليون درهم من الاستثمارات
خلال اللقاء، تم استعراض حصيلة مهمة من المشاريع التنموية التي شهدتها جماعة سيدي واساي في السنوات الأخيرة، والتي بلغت تكلفتها الإجمالية حوالي 98.4 مليون درهم. شملت هذه المشاريع البنية التحتية الأساسية مثل تهيئة الشارع الرئيسي، وإعادة تأهيل عدد من المحاور الطرقية الحيوية، وتحديث شبكة الماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى بناء دار الولادة، وهيكلة الأحياء الناقصة التجهيز، وإعادة هيكلة السوق الأسبوعي "سوق تلاتاء". كما تضمنت هذه الحصيلة مشاريع ذات طابع اجتماعي، رياضي، واقتصادي، ساهمت في تحسين جودة عيش الساكنة.

مشاريع مستقبلية واعدة: تعزيز الجاذبية السياحية والخدمات الأساسية
لم يقتصر اللقاء على استعراض الماضي، بل تطرق أيضًا إلى مجموعة من المشاريع المبرمجة التي تهدف إلى تعزيز جاذبية سيدي واساي وتلبية احتياجات سكانها المتزايدة. أبرز هذه المشاريع هو مشروع تهيئة شاطئ سيدي واساي وتعزيز بنيته السياحية، بالإضافة إلى توسيع شبكة الإنارة العمومية. كما تتضمن المشاريع المستقبلية إحداث مرافق سوسيوثقافية ورياضية جديدة، وتقوية البنية الطرقية لتسهيل الولوج إلى مختلف الدواوير التابعة للجماعة.

تحديات وقضايا ملحة: التعمير والنفايات وتنشيط الاقتصاد
شكل اللقاء أيضًا فرصة للتداول حول الإكراهات المرتبطة بملفات حيوية كـالتعمير، وتدبير النفايات، ومشروع التطهير السائل. كما تم بحث سبل خلق دينامية اقتصادية محلية وتحفيز الاستثمار السياحي، بما يخدم التنمية المستدامة والشاملة للمنطقة، ويعزز من فرص الشغل للشباب المحلي.

سياسة القرب والتنمية التشاركية في صلب الاهتمام
تندرج هذه الزيارة واللقاءات التواصلية ضمن استراتيجية عامل الإقليم الرامية إلى تعزيز سياسة القرب والتفاعل المباشر مع حاجيات السكان. وتسعى هذه المنهجية إلى تسريع وتيرة إنجاز المشاريع في إطار رؤية تنموية تشاركية، تضمن انخراط جميع الفاعلين المحليين وتستجيب لتطلعات المواطنين.