بفضل تدخل عامل الإقليم.. مسجد سيدي بوسحاب يرى النور أخيرًا

بعد سنوات من الترقب والانتظار، تعيش ساكنة مركز سيدي بوسحاب بإقليم اشتوكة آيت باها لحظات فرح وبهجة، على وقع اقتراب افتتاح المسجد المركزي الذي طالما شكّل حلمًا جماعيًا ومطلبًا ملحًا لدى الساكنة المحلية.
ويأتي هذا المستجد الإيجابي كثمرة مباشرة للتدخل الميداني الذي باشره السيد محمد سالم الصبتي، عامل إقليم اشتوكة آيت باها، خلال زيارته الأخيرة لجماعة سيدي بوسحاب. زيارة شكّلت منعطفًا حاسمًا في مسار هذا المشروع، حيث اطلع العامل عن كثب على وضعية المسجد، واستمع لمطالب وانتظارات الساكنة، ليعطي بعدها تعليماته الصارمة بتسريع وثيرة استكمال الإجراءات الإدارية والتقنية المتبقية.
وبناءً على توجيهات عامل الإقليم، تم تشكيل لجنة مختلطة تضم ممثلين عن مختلف المصالح المعنية، حيث قامت اللجنة بزيارة ميدانية إلى موقع المسجد المركزي، ووقفت على تفاصيله ومرافقه، قبل أن تمنح شهادة المطابقة التي تُعد بمثابة الضوء الأخضر لافتتاح هذا الصرح الديني الكبير.
معلمة دينية في خدمة الروح والمجتمع
المسجد المركزي بسيدي بوسحاب لا يرمز فقط إلى مكان لأداء الصلوات، بل يُرتقب أن يتحول إلى منارة دينية وثقافية واجتماعية، يحتضن حلقات الذكر وتحفيظ القرآن، ويشكّل فضاء جامعًا لأبناء المنطقة من مختلف الأعمار والفئات. كما من شأنه أن يعزز النسيج المجتمعي ويقوي روابط التضامن والانتماء المحلي.
استجابة تعكس نجاعة التدبير الترابي
ما يميز هذا التطور ليس فقط الإنجاز في حد ذاته، بل السرعة والفعالية التي أبدتها السلطات الإقليمية، وعلى رأسها عامل الإقليم، في التجاوب مع نداءات المواطنين. فالمسجد، الذي ظلّ مغلقًا لسنوات رغم اكتمال بنائه من الناحية العمرانية، تعثرت عملية افتتاحه بفعل بعض الإكراهات الإدارية، قبل أن يتم تدارك الوضع بفضل التفاعل الميداني والقرارات الحاسمة.
ويعتبر متابعون للشأن المحلي أن هذا النموذج من التفاعل الإداري والتنسيق بين مختلف المتدخلين، يعكس تحولًا إيجابيًا في فلسفة التدبير الترابي، قوامها القرب من المواطن، والإنصات لمطالبه، وتوفير الحلول الواقعية لمشاكله.
خطوة أولى في مسار تنموي واعد
افتتاح المسجد المرتقب لا يمثل فقط نهاية انتظار طويل، بل يُبشّر ببداية مسار جديد من التجهيزات الأساسية والخدمات العمومية التي تتطلع إليها جماعة سيدي بوسحاب، خاصة في ما يخص البنيات التحتية الدينية والاجتماعية. وهو ما يضع الجماعة على سكة تنموية أكثر توازنًا وإنصافًا.
وفي انتظار الإعلان الرسمي عن موعد فتح المسجد في وجه المصلين، تعيش ساكنة سيدي بوسحاب على وقع الترقب الإيجابي، آملة أن تُتوج هذه الخطوة بمزيد من الالتفاتات التنموية التي تستجيب لاحتياجاتهم وتطلعاتهم.
"هو بشرى للساكنة، وخطوة في اتجاه تعزيز الشعور بالانتماء والكرامة والطمأنينة"، بهذه الكلمات لخّص أحد أبناء المنطقة إحساسه وهو يترقب فتح أبواب المسجد الذي انتظره طويلًا.
A.Bout
ما هو رد فعلك؟






