إقليم تارودانت.. في ظل غياب الأمصال المضادة للسموم، طفل يفارق الحياة متأثرا بسم أفعى
أثارت وفاة طفل بدوار "تسكينت" التابع لجماعة "إكيدي" بإقليم تارودانت، متأثرًا بلسعة أفعى سامة، موجة غضب عارمة في إقليم تارودانت وجهة سوس ماسة. وحمّل الأهالي وزارة الصحة المسؤولية الكاملة عن هذه الفاجعة، نتيجة إهمالها للمنطقة وعدم توفير الأمصال المضادة للسموم الضرورية لإنقاذ حياة المصابين.
وتعاني غالبية المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لإقليم تارودانت وجهة سوس ماسة من نقص حاد في الأمصال المضادة للسموم. وعلى الرغم من تدشين وزارة الصحة لمشاريع مثل بناء المعهد المتخصص للتقنيين الصحيين ودور الأمومة، إلا أن هذه المؤسسات تفتقر لأبسط التجهيزات الأساسية، بما في ذلك الأمصال المنقذة للحياة.
كان من الممكن إنقاذ الطفل الضحية لو توفر المصل المضاد للسموم وتوفرت الشروط الأساسية للتدخلات الطبية العاجلة. هذا الوضع يؤكد الإهمال الجسيم من قبل الوزارة المعنية، حيث أن العديد من المراكز الصحية باتت عاجزة عن تقديم أبسط الخدمات، بل وتغلق أبوابها في بعض الأحيان.
يُضطر المرضى والمصابون بلسعات الثعابين والعقارب، وحتى المصابون بجروح بسيطة، إلى التنقل بين المستشفيات بحثًا عن العلاج، بحجة عدم توفر الأدوية والأمصال اللازمة. ومع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تزداد حالات التعرض للسعات الحشرات والزواحف السامة، الأمر الذي تعلمه مصالح وزارة الصحة جيدًا، لكنها تتعمد التغاضي عنه. يتكرر هذا الإهمال كل عام، دون أي تدخل يُذكر لوضع حد لهذه المأساة المتجددة.
ما هو رد فعلك؟
