اجتماع موسع باشتوكة آيت باها يرسم ملامح المخطط الإقليمي للتنمية الترابية

ترأس عامل إقليم اشتوكة آيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، صباح اليوم الجمعة 22 غشت 2025 بمقر العمالة، اجتماعًا موسعًا خصص لتفعيل مضامين الدورية الوزارية المتعلقة بإعداد المخطط الإقليمي للتنمية الترابية المندمجة.
اللقاء، الذي حضره رؤساء المصالح الخارجية وأعضاء المجلس الإقليمي وممثلو السلطات المحلية، شكل محطة مهمة للتوقف عند المرحلة التمهيدية لهذا الورش، واستعراض المنهجية المعتمدة من أجل بلورة تصور تنموي يستجيب لأولويات الساكنة وحاجياتها الأساسية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد السيد العامل على أن المخطط سيكون بمثابة وثيقة مرجعية تؤطر تدخلات مختلف الشركاء وتضمن تكامل السياسات القطاعية، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تسريع التنمية المجالية وتحقيق العدالة الترابية، بما يعزز مكانة الإقليم كقطب اقتصادي واجتماعي صاعد.
كما أكد الصبتي على أهمية المقاربة التشاركية في إعداد هذا المخطط، عبر إشراك كافة المتدخلين المحليين لضمان فعالية المشاريع المستقبلية ونجاعتها على أرض الواقع.
من جهته، دعا النائب البرلماني عن الإقليم الحسين مخلص، خلال هذا اللقاء، إلى اعتماد برامج جادة لتأهيل اليد العاملة، مبرزًا أن شريحة واسعة من الشباب لا تزال تعجز عن الولوج إلى سوق العمل بسبب ضعف التكوين المهني وغياب مواكبة حقيقية لحاجيات القطاعات الإنتاجية.
وأشار مخلص إلى أن الرأسمال البشري يعد من أهم مداخل التنمية، مطالبًا بتعزيز الشراكة بين مؤسسات التكوين المهني والقطاع الخاص، بهدف إعداد تكوينات عملية وملائمة لاحتياجات السوق.
ولم يفت النائب التحذير من استمرار الوضع الحالي، معتبرًا أن غياب المراجعة الجدية للسياسات العمومية سيؤدي إلى ارتفاع البطالة وتوسيع فجوة التفاوت الاجتماعي. كما دعا إلى إعادة النظر في سياسة الدعم الشهري الموجه للأسر المعوزة عبر توجيهها إلى الأمهات بدل الآباء، ضمانًا لنجاعتها وتحقيق أثرها الإيجابي على الفئات المستهدفة.
بهذا، يكون اجتماع اليوم قد فتح نقاشًا معمقًا حول سبل تنزيل المخطط الإقليمي للتنمية، في انسجام مع التوجهات الوطنية، مع إبراز الحاجة الملحة إلى إدماج العنصر البشري كركيزة أساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في إقليم اشتوكة آيت باها.
ما هو رد فعلك؟






