عامل عمالة إنزكان أيت ملول يترأس حفل تنصيب رجال السلطة الجدد

أغسطس 23, 2024 - 01:47
 0
عامل عمالة إنزكان أيت ملول يترأس حفل تنصيب رجال السلطة الجدد

في إطار الحركة الانتقالية التي أجرتها وزارة الداخلية بهدف ضخ دماء جديدة في دواليب الإدارة الترابية بعمالة إنزكان أيت ملول، ترأس السيد إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان أيت ملول، صباح يوم الخميس 22 غشت 2024، بمقر العمالة، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد، وذلك بحضور السيد رئيس المجلس العلمي المحلي، وممثلي السلطة القضائية والنيابة العامة، وممثل الحامية العسكرية، والسادة النواب البرلمانيين، وممثل مجلس العمالة، والسادة رؤساء الجماعات الترابية، والسادة رؤساء المصالح الخارجية والأمنية، وممثلي فعاليات المجتمع المدني.

وفي هذا السياق، وبعد الترحيب بالحضور الكريم، أكد السيد العامل في كلمته على أهمية الظرفية التي ينعقد فيها حفل التنصيب لرجال السلطة الجدد، حيث تندرج ضمن الإطار السنوي لاستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة إلى إعداد واختيار جيل جديد من المسؤولين الترابيين لمواكبة مختلف الأوراش الكبرى التي تشهدها بلادنا، وعلى رأسها ورش تنزيل الدولة الاجتماعية والإحصاء العام للسكان والاستعدادات لتنظيم كأس العالم 2030. وشدد على ضرورة الالتزام الصارم بمعايير الكفاءة والاستحقاق وتكافؤ الفرص في تولي مناصب المسؤولية.

وفي ذات السياق، دعا السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة إنزكان أيت ملول جميع الفاعلين الأساسيين، وعلى رأسهم رجال السلطة الجدد، إلى الانخراط بقوة وفعالية في هذا المسعى الهادف، والتعامل بجدية مع الإشكاليات التي تعاني منها بلادنا في الظرفية الحالية، خاصة إشكالية الإجهاد المائي والتغيرات الحضرية وما يتبعها، من خلال التصدي بحزم لكل أشكال الخروقات في مجال التعمير والاحتلال غير المشروع للملك العام، وبعض الظواهر الأخرى الغريبة عن المجتمع، والتهرب الضريبي، ومكافحة الجريمة بكل أشكالها، وغيرها من مظاهر العشوائية المجالية. كما أكد في هذا الإطار على ضرورة إزالة كل المعوقات التي تحول دون تحقيق النمو والتطور المنشودين لرفع مستوى تراب العمالة إلى المكانة التي تليق بها، وبساكنتها، وبتاريخها، وتراثها، ومواردها ومؤهلاتها، من خلال استحضار المسؤولية الملقاة على عاتقهم ونبل المهمة المسندة إليهم، والحرص على حمايتها من كل الشوائب والانزلاقات، مسلحين بالغيرة الصادقة على المصلحة العامة والتفاني في أداء الواجب.

كما أشاد بالمناسبة بالعمل الذي تقوم به الإدارة الترابية بالتنسيق مع رؤساء الجماعات والمصالح الخارجية في إطار التنزيل العملي لبرامج التنمية التي تشمل عدة مشاريع هيكلية، منها: منطقة اللوجستيك، والمنصة التجارية الدولية للخضر والفواكه، وتأهيل مطار المسيرة الدولي، والمحطة الطرقية للمسافرين في إنزكان، والمنطقة الصناعية في القليعة، ومنطقة صناعية خاصة بتحويل المنتجات الفلاحية في التمسية، ومناطق الخدمات للحرفيين، وتهيئة عدة شوارع داخل المدن، وبناء ممرات علوية وقناطر في الضاحية، وبناء ثلاث مؤسسات للتعليم العالي ومعهد لعلوم الماء والتنمية المستدامة، وأخيراً حاضنة للمشاريع الشبابية ومختبر وطني لإنتاج بذور مغربية المنشأ 100%، التي ستمكن المنتجين الوطنيين من الاستقلالية في خياراتهم الإنتاجية. وسيتم دعم هذه المشاريع بخبرات وطنية في البحث العلمي تم تفعيلها مع عدة دول شقيقة في أوروبا وأمريكا، التي وافقت على استفادة عدد كبير من الباحثين والأساتذة من سلك الدكتوراه من التجارب الجارية لديهم، وذلك في إطار التعاون الدولي اللامركزي.

وبهذه المناسبة، وبعد هذا العرض المستفيض، سلط الضوء على الأدوار الطلائعية لرجل السلطة داخل دواليب مسلسل التنمية، حيث قام السيد العامل بتقديم رجال السلطة الجدد، ويتعلق الأمر بالسادة:

علي تيروزي، الذي كان يشغل منصب قائد الملحقة الإدارية النرجس بعمالة فاس، وخريج المعهد الملكي للإدارة الترابية، والذي عين في منصب قائد ممتاز ورئيس الملحقة الإدارية الثانية في الدشيرة بالمنطقة الحضرية الدشيرة الجهادية.
عبد المنعم امصبري، الذي كان يشغل منصب قائد قيادة الطاح بإقليم طرفاية، والحاصل على عدة شهادات أكاديمية، أهمها ماستر في القانون العام، والذي عين في منصب قائد ورئيس الملحقة الإدارية الرابعة قصبة الطاهر لمزار بالمنطقة الحضرية أيت ملول الغربية.
وبعد تقديم السادة رجال السلطة الجدد، نوه السيد العامل بالمجهودات الجبارة التي بذلها رجال السلطة الذين استوفوا فترة اشتغالهم بعمالة إنزكان أيت ملول، وغادروا في اتجاه جهات وعمالات وأقاليم أخرى. وأهاب في ذات السياق، بالسادة رجال السلطة الجدد أن يقدموا أفضل ما لديهم وأفضل ما راكموه من خبرات وتجارب خلال مسارهم، والتحلي بالمسؤولية والحكامة الجيدة ليشكلوا قيمة مضافة إلى جانب زملائهم في خدمة رعايا جلالة الملك في هذه المنطقة من أكادير الكبير.

وجدد السيد العامل الدعوة لجميع الهيئات، من منتخبين ورؤساء مصالح وفاعلين اقتصاديين ومجتمع مدني، إلى تقديم كل أشكال التعاون والمساندة لرجال السلطة الجدد بغية تسهيل مهامهم، في إطار يسوده الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والتنسيق المؤسساتي الدائم.

وانتهى حفل تنصيب رجال السلطة الجدد بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وكافة أعضاء الأسرة العلوية الشريفة.

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow