مهرجان إيكودار بإداوكنيظيف: أنشطة موازية تجمع بين نفحات القرآن وحماس الملاعب

يواصل مهرجان إيكودار بإداوكنيظيف تألقه ببرنامج متنوع يُراهن على الثقافة والرياضة والقيم الروحية، حيث شهدت فعاليات اليومين الأخيرين تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية التي أضفت على التظاهرة بُعدًا إنسانيًا وتربويًا عميقًا، مما جعل المهرجان أكثر من مجرد احتفاء بالفن والتراث، بل منصة حقيقية لتأطير الناشئة وتعزيز الروابط المجتمعية.
في أجواء من الخشوع والسكينة، أقيمت مسابقة محلية في تجويد القرآن الكريم، عرفت مشاركة لافتة لمتسابقين من مختلف الفئات العمرية، استعرضوا مهاراتهم في الحفظ والتجويد، وسط إشادة واسعة من لجنة التحكيم والحاضرين. وقد تم تتويج الفائزين بجوائز رمزية، احتفاءً بعطاءاتهم، في مبادرة وُصفت بالرائدة لتشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله تعالى والارتباط به سلوكًا وأخلاقًا.
ولأن المهرجان يُراهن أيضًا على الروح الجماعية وقيم التآخي، شهدت ساحة إيكودار مباراة ودية في كرة القدم، جمعت فرقًا محلية في جو رياضي تسوده الروح التنافسية النظيفة. اللقاء، الذي عرف حضور جمهور غفير من أبناء المنطقة، اختُتم بتتويج الفريق الفائز، في لحظة احتفالية عبّرت عن تعطش شباب المنطقة للأنشطة الرياضية المنظمة.
الأنشطة الموازية، بحسب المنظمين، تأتي في إطار الرغبة في جعل مهرجان إيكودار فضاءً متكاملاً يجمع بين الفن، والتراث، والدين، والرياضة، ويهدف إلى خلق دينامية اجتماعية وثقافية تساهم في تنمية الفرد والمجتمع معاً، وتعزز مكانة إداوكنيظيف كفضاء متجدد للاحتفاء بالهوية والقيم الأصيلة.
ومع استمرار فعاليات المهرجان، يترقّب الزوار برامج أكثر تنوعاً في الأيام القادمة، تشمل عروضاً فنية وفلكلورية، ومعارض للمنتوجات المحلية، مما يجعل من إيكودار نموذجاً للمهرجانات المتعددة الأبعاد، التي تراهن على الإنسان كمحور للتنمية.
ما هو رد فعلك؟






