بيكودين - تارودانت: دورة استثنائية تكشف المستور وتثير تساؤلات حول نوايا بعض أعضاء المجلس

شهدت جماعة بيكودين، التابعة لقيادة أركانة بقطب سيدي موسى الحمري إقليم تارودانت،أمس الخميس 24 يوليوز 2025، انعقاد دورة استثنائية للمجلس الجماعي، بطلب من ثلث أعضائه، في أجواء طغى عليها الجدل وطرح الأسئلة أكثر مما قدمت من إجابات.

وقد ترأس أشغال الدورة رئيس المجلس السيد الحاج محمد الكبوس، بحضور خليفة قائد أركانة، وأعضاء المجلس، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني وممثلي وسائل الإعلام، في احترام لمبدأ الشفافية والانفتاح على الرأي العام.

نقط متكررة.. وتوضيحات حاسمة
الدورة الاستثنائية، التي تضمنت ثلاث نقاط في جدول أعمالها، سرعان ما اتضح خلال التداول بشأنها أنها سبق وأن نوقشت وصودق عليها بالإجماع في دورات سابقة، وهو ما دفع الرئيس إلى التأكيد، في مستهل كلمته، أن استجابته لطلب عقد الدورة جاء احترامًا لصلاحيات الأعضاء ولضمان الشفافية، رافضًا تسجيل موقف قد يُفهم على أنه تعطيل للديمقراطية المحلية.

وأكد الرئيس أن المجلس الجماعي بصدد تفعيل المقررات المصادق عليها، لكن تعترضه صعوبات موروثة، من بينها الحجز القضائي الذي طال الجماعة بسبب ديون متراكمة خلال الولاية السابقة. وقد تم مؤخرًا رفع هذا الحجز، في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة للشروع في تنفيذ المشاريع.

وفي ذات السياق، قدمت النائبة الرابعة توضيحات موثقة حول الوضع المالي للجماعة، مشيرة إلى أن المجلس توصل بوثيقة رسمية بتاريخ 18 يوليوز الجاري، تؤكد رفع الحجز، الأمر الذي يكذب، بحسب تعبيرها، "الأقاويل المغرضة التي يروجها البعض في مواقع التواصل الاجتماعي دون دراية بمآلات الملفات الإدارية".

محاولة تشويش أم ممارسة ديمقراطية؟
طرح هذا السياق تساؤلات عديدة حول خلفيات طلب عقد الدورة، في وقت كان من الممكن توجيه الجهود نحو تتبع تنفيذ المشاريع بدل إعادة فتح ملفات تم حسمها. ويرى عدد من المتتبعين للشأن المحلي أن الخطوة قد تكون مجرد محاولة لـ"تحريف الأنظار عن التقصير في أداء بعض المهام التمثيلية"، أو "التشويش على الدينامية التي بدأت تعرفها الجماعة بعد رفع الحجز".

الولاء للعرش... والرهان على الثقة
واختُتمت الدورة بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في تعبير عن استمرار الجماعة في نهج الالتزام بخدمة الساكنة تحت القيادة الرشيدة للملك.