الرائد مراد عراش... رصيد أمني مشرّف يغادر تارودانت نحو مهام جديدة ببرشيد

في إطار الحركية العادية التي تنهجها القيادة العليا للدرك الملكي لضمان النجاعة الأمنية وتعزيز الفعالية الميدانية عبر ربوع المملكة، تم مؤخرًا تنقيل الرائد مراد عراش، قائد سرية الدرك الملكي بتارودانت، إلى سرية برشيد، بعد سنوات من العطاء الميداني والعمل الأمني المسؤول داخل واحد من أصعب وأكبر الأقاليم المغربية.
الرائد عراش لم يكن مجرد مسؤول أمني، بل شكل نموذجًا للقائد الميداني المتفاني، الذي جمع بين الحزم والنجاعة، وبين القرب من المواطن وحسن تدبير الملفات المعقدة، وهو ما جعل فترته بتارودانت حافلة بالإنجازات النوعية التي لا تخطئها عين المتابع.
بصمة أمنية واضحة ومؤثرة
منذ توليه قيادة السرية، انكب الرائد عراش على تعزيز الحضور الأمني، ومحاربة مختلف أشكال الجريمة، حيث تم خلال فترته تفكيك عدد من الشبكات المتورطة في الجريمة المنظمة والاتجار في المخدرات، إلى جانب الحد من ظواهر السرقات والاعتداءات، والعمل على تجفيف منابع الانحراف، وهي مجالات شهدت تحسنًا ملحوظًا أشاد به المواطنون والمهنيون على حد سواء.
كما عمل على تقوية جسور الثقة بين المواطن ومؤسسة الدرك، من خلال الانفتاح على الساكنة، والاستجابة لنداءاتهم وشكاياتهم، وهو ما عزز من حضور المؤسسة كضامن فعلي للأمن والاستقرار داخل مختلف مناطق الإقليم، من الحواضر إلى المداشر.
خسارة لتارودانت... وربح لبرشيد
لم يكن خبر تنقيل الرائد عراش إلى برشيد عادياً بالنسبة لعدد من الفاعلين المحليين والمواطنين بإقليم تارودانت، حيث عبر كثيرون عن أسفهم لفقدان شخصية أمنية بصمت حضورها المهني بكفاءة عالية، ونجحت في ضبط التوازن بين صرامة القانون ومقتضيات القرب الإنساني.
وفي المقابل، اعتبر العديد من المتتبعين أن برشيد ربحت إطارًا أمنيًا مشهودًا له بالكفاءة والانضباط، وقادر على نقل تجربته وخبرته إلى مجال ترابي آخر، لا يقل أهمية من حيث التحديات الأمنية.
دينامية مستمرة في صفوف الدرك الملكي
تأتي هذه التنقيلات في إطار المقاربة الاستراتيجية التي تعتمدها القيادة العليا للدرك الملكي، والتي تقوم على ضخ دماء جديدة وإعادة انتشار الكفاءات بما يضمن الحفاظ على الجاهزية وتحقيق التجاوب مع متغيرات الواقع الأمني بالمملكة، وهو ما يعكس يقظة المؤسسة وتفاني أطرها في أداء واجبهم الوطني.
وفي ظل التحديات المتنامية، يبقى الرهان الأكبر هو أن يواصل الرائد عراش أداءه المتميز في مهامه الجديدة، وأن تظل بصمته حاضرة أينما حل وارتحل.
ما هو رد فعلك؟






