الجرافات تعود إلى شواطئ تيفنيت وسيدي الطوال: حملة لتنقية الشواطئ بدعم من السلطات الإقليمية

عادت الجرافات صباح اليوم إلى شاطئي تيفنيت وسيدي الطوال التابعين لجماعة سيدي بيبي، في إطار حملة واسعة لتنقية وتنظيف الشريط الساحلي، وذلك في خطوة استباقية استعدادًا لموسم الاصطياف، وحرصًا على توفير بيئة نظيفة وآمنة لزوار الشواطئ.
وتأتي هذه العملية في سياق اتفاقية شراكة بين جماعة سيدي بيبي ومصالح وزارة التجهيز والماء، وبدعم مباشر من السلطات الإقليمية باشتوكة آيت باها، التي أكدت حرصها على مواكبة كل المبادرات الهادفة إلى النهوض بالمجال البيئي والسياحي بالإقليم، لاسيما في الفضاءات الساحلية التي تعرف إقبالًا كبيرًا خلال العطلة الصيفية.
وتشمل العملية تعبئة عدد من الآليات والجرافات التابعة لمصالح التجهيز، قصد إزالة الأتربة والنفايات ومخلفات البحر، وتنقية جنبات الشواطئ من كل ما من شأنه أن يعيق الراحة والمتعة التي يبحث عنها المصطافون. كما يواكب العملية طاقم تقني وإداري يسهر على تتبع الأشغال وضمان تنفيذها وفق المعايير البيئية المطلوبة.
وتُعد شواطئ سيدي بيبي، وعلى رأسها تيفنيت وسيدي الطوال، من أبرز الواجهات الساحلية بالإقليم، حيث تتميز بتنوعها الطبيعي ومؤهلاتها السياحية، ما يجعل المحافظة على نظافتها مطلبًا ملحًا، سواء من طرف الساكنة المحلية أو الزوار الذين يتوافدون عليها من مختلف مناطق الجهة.
وقد لقيت هذه المبادرة استحسان الساكنة المحلية ورواد الشواطئ، الذين نوهوا بعودة الاهتمام الرسمي بهذه الفضاءات، بعد فترات من الإهمال والتراكمات التي شوهت المنظر العام وأثرت على جمالية المكان.
وتأتي هذه العملية أيضًا في سياق الجهود المتواصلة لتعزيز جاذبية الإقليم وتثمين ثرواته الطبيعية، حيث من المرتقب أن تشمل مبادرات مماثلة عددًا من الشواطئ الأخرى على امتداد الساحل الأطلسي لجهة سوس ماسة، خاصة في ظل الرهان على تطوير السياحة الشاطئية كرافعة اقتصادية واجتماعية.
ومع انطلاقة الأشغال، تأمل الساكنة أن تكون هذه الحملة مستمرة ومنتظمة، لا موسمية، وأن يتم تعزيزها ببرامج تحسيسية للحفاظ على نظافة الشواطئ من طرف الزوار والمهنيين، في انسجام مع مبادئ التنمية المستدامة وحماية البيئة البحرية.
ما هو رد فعلك؟






