إقليم تارودانت : مشاريع البنية التحتية ترى النور بجماعة بيكودين

في ظل دينامية تنموية طموحة، يشرع المجلس الترابي لجماعة بيكودين، برئاسة السيد محمد الكبوس، في نسج مخطط تنموي جديد يهدف إلى إحداث تحول نوعي في المنطقة. يأتي هذا التوجه رغم الإمكانات المحدودة، ونقص الموارد البشرية، والطابع القروي للجماعة، وهي تحديات جعلت الرئيس وأعضاء مكتب المجلس مقتنعين بضرورة استراتيجية واضحة المعالم لتحقيق قفزة تنموية.
البنيات التحتية: حجر الزاوية في التنمية المحلية
يضع المخطط الجديد تأهيل البنيات التحتية في صدارة الأولويات، بدءًا بتشييد سوق السبت الأسبوعي الجديد، وتهيئة مركز الجماعة كمدخل أساسي لعلاج التفاوتات الترابية والمجالية. هذا المشروع يُتوقع أن يمنح أفقًا جديدًا ودفعًا قويًا للدينامية التنموية التي انطلقت، وسيرافق التحولات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة المتوقعة في الجماعة. الهدف الأسمى هو تحسين مؤشرات التنمية، وتجويد الخدمات المقدمة للساكنة المحلية، وتحسين ظروف عيشها، إلى جانب تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية وبيئية شاملة.
عهد جديد: الشفافية والمسؤولية في قلب الحوكمة
يُشكل هذا التوجه الجديد قطيعة مع الممارسات القديمة، ويؤسس لثقافة مبنية على الوضوح والعهود والتخليق واحترام القانون. فالمجلس الحالي يدعو الجميع لتحمل مسؤوليتهم التاريخية في إخراج الجماعة من "سكتة قلبية" تعيق مسار التنمية بالإقليم والجهة. من الناحية السياسية، يُعد تولي الحزب الذي يسير الجهة والإقليم زمام الأمور في جماعة بيكودين عاملًا مهمًا، حيث يُتوقع أن يمنح دفعة حقيقية لتنزيل ورش النموذج التنموي الجديد.
نجاعة الأداء وترشيد الإنفاق: أولويات المرحلة
يُتوقع أن يُساهم هذا الورش التنموي في إخراج الجماعة من الترتيب الهامشي في سلم النجاعة. فوجود "ميثاق للنجاعة" سيُلزم الجميع باحترام القانون وأخلاقيات الإدارة الجماعية، خاصة فيما يتعلق بتقنين استعمال المال العام والسيارات المصلحية، وتدبير استهلاك الوقود وترشيده. هذا الترشيد سيُمكن من توجيه النفقات نحو محاربة الجفاف، وإخراج العديد من المشاريع التنموية إلى دواوير الجماعة.
بالإضافة إلى ذلك، تتضمن البرمجة تدخلات استعجالية لمعالجة إشكالية الخصاص في الماء الصالح للشرب، وتدارس إمكانية إحداث ملاعب رياضية بمواصفات حديثة، فضلاً عن طرح مقترحات تهم تطوير قطاع التعليم وتعزيز العرض الصحي وفك العزلة عن ساكنة المنطقة.
إن جماعة بيكودين تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من التنمية، حيث تتضافر الجهود لمواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الساكنة نحو مستقبل أفضل.
ما هو رد فعلك؟






