تنقيل قدور تازي من بلفاع إلى القباب بعد مسيرة حافلة بالعطاء

يونيو 28, 2025 - 12:47
 0
تنقيل قدور تازي من بلفاع إلى القباب بعد مسيرة حافلة بالعطاء

في إطار الحركة الانتقالية الاعتيادية التي أعلنت عنها القيادة العليا للدرك الملكي يوم الجمعة 27 يونيو 2025، تم تنقيل "لاجودان" قدور تازي من المركز الترابي للدرك الملكي ببلفاع (إقليم اشتوكة آيت باها) إلى المركز الترابي للقباب بإقليم خنيفرة، حيث سيتولى مهام "أجودان شاف"، في خطوة تدخل ضمن دينامية إعادة انتشار الكفاءات الأمنية بمختلف ربوع المملكة.

ويأتي هذا التنقيل بعد خمس سنوات قضاها السيد تازي في خدمة ساكنة بلفاع، تاركًا وراءه أثرًا لا يُمحى، سواء على مستوى النتائج الأمنية أو على صعيد العلاقة الإنسانية التي نسجها مع المواطنين. فقد ارتبط اسم تازي في الذاكرة المحلية بالمهنية العالية والانضباط، مقترنين بوجه إنساني نادر ما يتجلى بهذا الصفاء في مناصب السلطة.

رجل أمن قريب من الناس

لم يكن لاجودان تازي مجرد مسؤول أمني يؤدي مهامه الإدارية والعملية، بل كان حاضرًا في تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين، مستمعًا لشكواهم، متفاعلاً مع قضاياهم، وحاضرًا ميدانيًا في كل المواقف التي تستدعي اليقظة والجاهزية. فسواء تعلق الأمر بتدخل أمني مستعجل، أو متابعة ملف شائك، أو حتى مجرد تواصل مباشر مع الساكنة، كان تازي في الموعد، بعين القائد وقلب المواطن.

وشملت دائرة عمله خلال هذه الفترة جماعات بلفاع، إنشادن، وأيت ميلك، وهي مناطق تعرف دينامية اجتماعية واقتصادية متزايدة، ما جعل مهمة تأمينها تتطلب حنكة خاصة وقدرة على التوازن بين الحزم القانوني والمرونة الإنسانية، وهي سمات جسدها تازي ببراعة.

تنقيل بطعم الفقدان

لم يكن رحيل لاجودان تازي عن بلفاع مجرد إجراء إداري روتيني، بل تحول إلى لحظة وجدانية عميقة، عبّر خلالها عدد من المواطنين والفاعلين المحليين عن حزنهم وأسفهم لمغادرة هذا الرجل الذي أصبح جزءًا من النسيج المجتمعي المحلي. شهادات كثيرة أجمعت على دماثة خلقه، صرامته في أداء الواجب، وتواضعه الكبير، وهي عناصر جعلت منه أحد رموز العمل الأمني الناجح في المنطقة.

تجربة جديدة في القباب

تنقيل تازي إلى القباب بإقليم خنيفرة يندرج في سياق استراتيجية القيادة العليا للدرك الملكي الهادفة إلى ضخ دماء جديدة في مختلف المراكز، وتعزيز نجاعة العمل الأمني في المناطق الجبلية والريفية ذات الخصوصية. ويُنتظر أن تشهد القباب تجربة مهنية جديدة على يد هذا المسؤول، الذي راكم تجربة ميدانية مهمة، وتسلّح برصيد من الثقة والمسؤولية، ما يؤهله لقيادة المرحلة القادمة بكل اقتدار.

كلمة وداع... ورسالة أمل

في وداع قدور تازي، تودّع بلفاع رجلًا أعطى من وقته وجهده الكثير، دون انتظار مقابل، بينما تستقبل القباب مسؤولًا قادمًا بخبرة مشبعة بقيم المواطنة والواجب. هي سنة الحياة المهنية، التي يُراهن فيها على رجال ونساء يضعون أمن الوطن والمواطن في صدارة أولوياتهم.

كل التمنيات بالتوفيق للاجودان تازي في مهمته الجديدة، وكل التحية لرجال الأمن المخلصين الذين يعملون في صمت، من أجل أن يسود الأمن وتستمر الطمأنينة في ربوع هذا الوطن.

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow