مهرجان "إيكودار" بأدوكنظيف يختتم فعالياته بسهرات فنية كبرى ونجوم وازنين

يوليو 26, 2025 - 18:27
 0
مهرجان "إيكودار" بأدوكنظيف يختتم فعالياته بسهرات فنية كبرى ونجوم وازنين

تتجه الأنظار، مساء اليوم، إلى السهرة الختامية لمهرجان "إيكودار" بجماعة أدوكنظيف، وسط ترقّب جماهيري واسع لحضور فني استثنائي يُتوقع أن يملأ جنبات الساحة العمومية عن آخرها، خصوصاً في ظل الأسماء الفنية الكبيرة التي ستحيي هذه الليالي الفنية المنتظرة.

فبعد جدل الصور ومقاطع الفيديو التي أُثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت مشاهد متفرقة لكراسٍ فارغة خلال السهرتين الأوليين، جاء رد إدارة المهرجان موضحًا السياق التنظيمي العام لهذه الدورة. حيث أكدت أن ما تم تداوله لا يعكس حقيقة الحضور ولا القيمة الفنية للفعاليات، بل يتصل بخيار برمجي جديد يتمثل في تمديد المهرجان على أربعة أيام عوض يومين فقط كما كان في الدورات السابقة.

هذا التمديد، وإن كان طموحًا من الناحية الثقافية، إلا أنه أثر نسبياً على توزع الجماهير، خاصة في ظل عوامل موضوعية تتعلق ببعد الساكنة القروية عن مركز أدوكنظيف، والتزاماتهم المهنية خلال أيام الأسبوع.

رِهان النجاح في السهرتين الأخيرتين

الرهان الحقيقي لإدارة المهرجان يبقى معقوداً على السهرة الأخيرة، حيث ستعتلي المنصة مجموعة من الأسماء الوازنة في الساحة الفنية المغربية،وهي:الفنانة الكبيرة رشيدة طلال،الفكاهي مصطفى الصغير،الفنان عبد الله الداودي،ومجموعة أودادن وهي أسماء لها جمهور عريض يُرتقب أن يتوافد من مختلف مناطق إقليم اشتوكة آيت باها وجهة سوس ماسة لحضور هذه الليالي الختامية.

تنظيم ناضج وتخطيط احترافي

وأكدت إدارة المهرجان أن دورة هذه السنة تعرف تنظيمًا أكثر نضجاً واحترافية، بفضل التنسيق المشترك بين المدير العام للمهرجان ورئيس جماعة أدوكنظيف مولاي مسعود أكناو، والمدير الفني رشيد بنعضو، أحد الوجوه الثقافية المعروفة بالجهة، في إطار رؤية تشاركية تهدف إلى جعل مهرجان "إيكودار" منصة سنوية لترسيخ التنمية الثقافية والترابية بالمنطقة.

الرهان الثقافي مستمر

وعلى الرغم من التفاوت في الحضور خلال السهرتين الأوليين، فإن إدارة المهرجان تشدد على أن البرمجة لم تغفل عن التنوع الثقافي والفني، إذ احتضنت مشاركات لفنانين شباب ومجموعات موسيقية محلية، ما يعكس رغبة في إعطاء فرص أوسع للمواهب الصاعدة. ومع ذلك، فإن السهرة الختامية تحمل الثقل الجماهيري الأكبر، وهو ما يجعل من اليوم السبت موعداً حاسماً لإثبات مكانة "إيكودار" كأحد أهم التظاهرات الفنية القروية بالجنوب المغربي.

هكذا، ينتظر أن تكون السهرة الختامية لمهرجان "إيكودار" بأدوكنظيف محطة جماهيرية بامتياز، تؤكد على قدرة هذه التظاهرة السنوية على الجمع بين الإبداع المحلي والانفتاح على نجوم الساحة الفنية الوطنية، في أفق ترسيخ المهرجان كمشروع ثقافي وتنموي مستدام يُسهم في إشعاع المنطقة وتثمين موروثها الأمازيغي الأصيل.

ما هو رد فعلك؟

like

dislike

love

funny

angry

sad

wow